(٢) وَقَال ابن حجر في زياداته على"التهذيب": قلت: وشهد بدرا والمشاهد كلها". ولعل هذا من الوهم، فقد قال في "الاصابة": لم يذكره أصحاب المغازي في البدريين، وَقَالوا: أول مشاهده أحد وشهد ما بعدها". وقد استشهد يوم اليمامة بعد أن قال قتالا عظيما دفاعا عن بيضة الاسلام، ونفذت وصيته بعد رؤياه في النوم في قصة مشهورة، نفذهذ الخليفة الصديق رضي الله عنهما، ولا يعلم أحد بعده انفذت وصيته برؤيا غيره (انظر مستدرك الحاكم: ٣ / ٢٣٥، ومجمع الزوائد: ٩ / ٣٢٢) . وله ثلاثة أولاد: محمد ويحيى وعبد الله استشهدوا يوم الحرة، نسأل الله العافية. (٣) تاريخ البخاري الكبير: ٢ / ١ / ١٦٨، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: ١ / ١ / ٤٥٦، وثقات ابن حبان: ١ / الورقة: ٦١، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: ٣ / ٣٧٣) ، وتذهيب الذهبي: ١ / الورقة: ٩٧، والكاشف: ١ / ١٧٢، وتهذيب ابن حجر: ٢ / ١٣. (٤) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي (١ / ٢٤٩) في المواقيت: باب الابراد بالظهر إذا اشتد الحر، وتمامه: أبردوا بالظهر، فإن الذي تجدون من الحر من فيح جهنم". وانظر"تحفة الاشراف"٦ / ٤٠٨. (٥) قال شعيب: ليس هو في أحد الكتب الستة من طريق ثابت بن قيس، عَن أبي موسى، وإنما أخرجه مسلم (١٠٤) في الايمان: باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية، والنَّسَائي (٤ / ٢٠، ٢١) في الجنائز: باب الحلق، وابن ماجة (١٥٨٦) في الجنائز: باب النهي عن ضرب الخدود، من طرق عن جعفر بن عون، عَن أبي عميس: عَن أبي صخرة، عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة، قالا: لما ثقل أبو موسى أقبلت امرأته تصيح، قالا: فأفاق، فقال: ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا برئ ممن حلق وخرق وسلق". وأخرجه البخاري (١٢٩٦) في الجنائز، تعليقا، عن الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن القاسم بن مخيمرة، عَن أبي بردة، عَن أبي موسى، بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة"ووصله مسلم (رقم: ١٠٤) ، فقال: حَدَّثَنَا الحكم بن موسى..والصالقة - بالصاد والسين: هي التي ترفع صوتها بالبكاء. وهو من غير =