(٢) كذا قال المزي - رحمه الله - وفيه نظر فإن هذا الرجل لا يعد من المتأخيرين عن الذي تقدم. بل هما من طبقة واحدة ذلك أن ابن يونس حينما ترجم له قال: عيسى بن سيلان سكن مصر، وهو مكي يروى عَن أَبِي هُرَيْرة، روى عنه زيد بن أسلم وحيوة بْن شريح والليث بْن سعد وعبد الله بن لَهِيعَة. ومن كل الذي تقدم يظهر ان"ابن سيلان"ثلاثة: أ - جابر بن سيلان: يروي عن ابن مسعود، ويوري عنه مُحَمَّد بْن زيد بْن المهاجر بن قنفذ. ب - عبد ربه بن سيلان: يروى عَن أبي هُرَيْرة، ويروي عنه محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ. ج - عيسى بن سيلان: - يروي عَن أبي هُرَيْرة وكعب. ويروي عنه المِصْرِيون. ولما كان أحد من علماء الرجال لم يذكر رواية لابن قنفذ عن"عيسى بن سيلان"فتعين عندئذ أن الذي أخرج له أبو داود باسم"ابن سيلان"هو"عبد ربه بن سيلان"وليس"جابر بن سيلان"كما رجح المزي، وهو الذي نص عليه الإمام أحمد والبخاري وابن حبان وغيرهم، وذلك لعدم قولهم أن جابرا روى عن"ابي هُرَيْرة"على أنني أميل إلى القول باتحادهما، والله أعلم. (٣) تاريخ البخاري الكبير: ٢ / ١ / ٢٠٧، والكنى لمسلم، الورقة: ١٣، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: ١ / ١ / ٥٠٠ - ٥٠١، وثقات ابن حبان: ١ / الورقة: ٦٣، وتذهيب الذهبي: ١ / الورقة: ٩٩، والكاشف: ١ / ١٧٦، والميزان: ١ / ٣٧٧، وتاريخ الاسلام: ٦ / ٤٤. (٤) في ثقات ابن حبان وميزان الذهبي: صبيح"خطأ. (٥) بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام.