وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم في " الجرح والتعديل": جعله البخاري اسمين فسمعت أبي يقول هو واحد" (٩ / الترجمة ٨٣) قال أبو محمد بشار: بل جعله ثلاثة: الاول هو الوليد بن أَبي الوليد، مولى آل عثمان بن عفان (٨ / الترجمة ٢٥٤٥) ، والثاني: هو الوليد بن الوليد أبو عثمان المدني، مولى عَبد الله بن عُمَر (٨ / الترجمة ٢٥٤٦) ، والثالث: هو الوليد، سمع عثمان بن عفان، روى عنه بكير بن الاشج (٨ / الترجمة ٢٥٥٤) أما ابن حبان ففرق بين الراوي عن عَبد الله بن عَمْرو، رأى ابن عُمَر، روى عنه الليث بن سعد، وبين الراوي عن عَبد الله بن دينار، روى عنه حيوة بن شريح، فذكر الاول في التابعين، وساق الثاني في أتباع التابعين وَقَال فيه كلامه، ويظهر أن الخطيب البغدادي جعلهم جميعا واحدًا، وهو صنيع المزي أيضا، وهو الصواب إن شاء الله تعالى. قال بشار أيضا: فإذا كان الذي وثقه أبو زُرْعَة وأبو داود والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وابن مَعِين هو واحد، وهو التابعي، فلا معنى لمتابعة الحافظ ابن حجر لقول ابن حبان، ثم الحكم عليه بأنه لين الحديث، فالرجل ثقة، مجمع على توثيقه، والله تعالى أعلم. (١) شيوخ أبي داود للجياني، الورقة ٩٥، وتذهيب التهذيب: ٤ / الورقة ١٤٢، ونهاية السول، الورقة ٤٢٠، وتهذيب التهذيب: ١١ / ١٥٧، والتقريب، الترجمة ٧٤٦٥. ولم يرقم عليه المؤلف برقم أبي داود لانه لم يقف على روايته عنه، فقد قال المؤلف في حاشية نسخته: لم أقف على روايته عنه، وذكر بعضهم أنه روى عنه في كتاب ابتداء الوحي" قال بشار: الذي ذكر ذلك هو الجياني في شيوخ أبي داود، قال: عن زياد بن يونس، حدث عنه في كتاب ما ابتدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي.