للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَلَبَكَ نُهْبَةً لِفِتْيَانِ الْمَدِينَةِ". فَقَامَ عَمْرو، وبِهِ مِنَ الشَّرِّ والْخِزْيِ مَا لا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ، فَلَمَّا ولَّى قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: هَؤُلاءِ الْعُصَاةُ، مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ بِغَيْرِ تَوْبَةٍ، حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَمَا كَانَ فِي الدُّنْيَا مُخَنَّثًا (١) عُرْيَانًا، لا يَسْتَتِرُ مِنَ النَّاسِ بِهُدْبَةٍ، كُلَّمَا قَامَ صُرِعَ". فَقَامَ عُرْفُطَةُ ابن نَهِيكٍ التَّمِيمِيُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. إِنِّي وأَهْلُ بَيْتِي مَرْزُوقُونَ مِنْ هَذَا الصَّيْدِ، لَنَا فِيهِ قَسَمٌ وبَرَكَةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بَلْ أُحِلُّهُ، لأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَلَّهُ، نِعْمَ الْعَمَلُ، واللَّهُ أَوْلَى بِالْعُذْرِ، قَدْ كَانَتْ لِلَّهِ رُسُلٌ قَبْلِي كُلُّهَا تَصْطَادُ، وتَطْلُبُ الصَّيْدَ.

وَقَال فِي حديث آخر: واعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ صَالِحِ التُّجَّارِ (٢) .

رواه عَنِ السحن بْن أَبي الربيع الجرجاني، فوافقناه فيه بعلو.

٧١١ - م ع: بشر بن هلال الصواف النميري (٣) ، أبو مُحَمَّد البَصْرِيّ.

رَوَى عَن: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (٤) ، وداود بْن الزبرقان (ق) ، وصالح بْن مُوسَى الطلحي، وعبد العزيز بْن عبد الصمد العمي، وعبد الوارث بْن سَعِيد (م ٤) ، وعبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي (ت ق) ، وعلي بْن مسهر، وغسان بن مضر


(١) في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: قال ابن ناصر: الصواب: مجببا عريانا.
(٢) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (٢٦١٣) في الحدود: باب المخنثين، وهو خبر باطل، يحيى بن العلاء متهم بالوضع، وبشر بن نمير اتفقوا على ضعفه، ولذا قال عنه الحافظ في "التقريب": متروك.
(٣) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: ١ / ١ / ٣٦٩ - ٣٧٠، وثقات ابن حبان: ١ / الورقة: ٥٢، والجمع لابن القيسراني: ١ / ٥٤، والمعجم المشتمل، الورقة: ١٧، وتذهيب الذهبي: ١ / الورقة: ٨٦، والكاشف: ١ / ١٥٨، وتاريخ الاسلام، الورقة ١٣٨ (أحمد الثالث: ٢٩١٧ / ٧) ، وإكمال مغلطاي: ٢ / الورقة: ١٨ - ١٩، وتهذيب ابن حجر: ٤٦٢.