للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبْد الرحمن بن يزيد بن جَابِر من أصحاب مكحول؟ قال: الأَوزاعِيّ، وسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ. قلت: فسَعِيد أكثر مجالسة لمكحول من الأَوزاعِيّ؟ قال: ذَلِكَ بين فِي حديثه، كَانَ الأَوزاعِيّ ربما غاب.

قال (١) : وقلت ليحيى بْن مَعِين، وذكرت لَهُ الحجة، فقلت لَهُ: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق منهم؟ فَقَالَ: كَانَ ثقة، إنما الحجة: عُبَيد الله بْن عُمَر، ومالك بْن أَنَس، والأَوزاعِيّ، وسَعِيد بْن عبد العزيز.

قال أبو زُرْعَة: وحَدَّثَنَا أَبُو النضر إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، قال: كنت أرى سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ مستقبل القبلة يصلي، فكنت أسمع لدموعه وقعا على الحصير.

وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الأسدي، يَعْنِي مروان بْن مُحَمَّد، قال: قلت لسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ: يَا أبا مُحَمَّد، ما هَذَا البكاء الذي يعرض لك فِي الصلاة؟ فَقَالَ: يَا ابْن أخي، وما سؤالك عَنْ ذَلِكَ؟ قلت: لعل الله أن ينفعني بِهِ. قال سَعِيد: ما قمت إلى صلاة إلا مثلت لي جهنم.

وَقَال أَبُو حاتم (٢) : كَانَ أَبُو مسهر يقدم سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ على الأَوزاعِيّ، ولا أقدم بالشام بعد الأَوزاعِيّ على سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ أحدا.

وَقَال أَبُو مسهر (٣) : سمعت سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ يَقُول: ما لي كتاب.


(١) تاريخه: ٤٦٠ - ٤٦١.
(٢) الجرح والتعديل: ٤ / الترجمة ١٨٤.
(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٣٦٣.