للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَسَلُّ الشَّعْرَةَ مِنَ الْعَجِينِ، ويُقال: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً مَرْضِيًّا عَنْكِ، وطُوِيَتْ عَلَيْهِ الْحَرِيرَةُ، ثُمَّ يُبْعَثُ بِهَا إِلَى عِلِّيِّينَ، وإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا حُضِرَ أَتَتْهُ الْمَلائِكَةُ بِمِسْبَحٍ فِيهِ جَمْرٌ فَتَنْزِعُ رُوحَهُ انْتِزَاعًا شَدِيدًا، ويُقال: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي سَاخِطَةً مَسْخُوطًا عَلَيْكِ إِلَى هَوَانٍ وعَذَابٍ، فَإِذَا خَرَجَتْ رُوحُهُ وضِعَت عَلَى تِلْكَ الْجَمْرةِ، فَإِنَّ لَهَا نَشِيشًا فَيُطْوَى عَلَيْهَا الْمِسْبَحُ ويُذْهَبُ بِهَا إِلَى سِجِّينَ (١) .

قال سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ إِلا سُلَيْمان بْنُ النُّعْمَانِ.

رَوَاهُ النَّسَائي (٢) عَنْ عُبَيد الله بْنِ سَعِيد، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ.

وروى له التِّرْمِذِيّ حديثا آخر قد ذكرناه فِي ترجمة أبي زيد سَعِيد بْن أوس الأَنْصارِيّ النحوي.

وهذا جميع ماله عندهم، والله أعلم.

٤٨٨٠ - د: قشير بن عَمْرو (٣) .


(١) سجين: واد في جهنم، أعاذنا الله تعالى منها.
(٢) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (١٤٢٩٠) .
(٣) تاريخ البخاري الكبير: ٧ / الترجمة ٨٨١، والمعرفة ليعقوب: ٢ / ١٠٤، والجرح والتعديل: ٧ / الترجمة ٨٢٨، وثقات ابن حبان: ٧ / ٣٤٨، والكاشف: ٢ / الترجمة ٤٦٤٧، والمغني: ٢ / الترجمة ٥٠٥١، وتذهيب التهذيب: ٣ / الورقة ١٦١، وميزان الاعتدال: ٣ / الترجمة ٦٨٩٦، ونهاية السول، الورقة ٣٠٤، وتهذيب التهذيب: ٨ / ٣٧٨، والتقريب: ٢ / ١٢٦، وخلاصة الخزرجي: ٢ / الترجمة ٥٩١٥.