(٢) وسماه الطبراني في معجمه الكبير (٨٨١) وخلطه بالمزني، وأنكر أبو نعيم على من فرقهما، وأما ابن عَبد الْبَرِّ ففرقهما فترجم للمزني أو الجهني (٦٥) ثم قال: الأَغَر الغفاري: رَوى عنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أنه سمعه يقرأ في الفجر بالروم، ولم يرو عنه إلا شبيب أبو روح وحده فيما علمت" (٦٦) (١ / ١٠٢) . فنسبه غفاريا. قال بشار: ولكن المزي لم يذكر هذه الرواية في "الاطراف"، ولعل سبب عدم ذكره أن النَّسَائي لم يسمعه. قال شعيب: أخرجه النَّسَائي في "سننه"٢ / ١٥٦ في الافتتاح: باب القراءة في الصبح بالروم من طريق محمد بن بشار، عن عبد الرحمن، عن سفيان عن عَبد المَلِك بن عُمَير، عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة الصبح، فقرأ الروم، فالتبس عليه، فلما صلى، قال: ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور، فانما يلبس علينا القران أولئك"وشبيب مجهول، وباقي رجاله ثقات، وأخرجه أحمد ٣ / ٤٧١ و٥ / ٣٦٣ و٣٦٨ من طريقين عن شعبة، عن عَبد المَلِك بن عُمَير بهذا الإسناد، وأخرجه أحمد ٣ / ٤٧١ من طريق إسحاق بن يوسف، عن شَرِيك، عن عَبد المَلِك عَن أبي روح الكلاعي. وأورده ابن كثير في تفسيره ٣ / ٤٤١ عن أحمد من طريق محمد بن جعفر عن شعبة، عن عَبد المَلِك بن عُمَير، عن شبيب (وقد تحرف فيه إلى شيبان) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ... وَقَال: وهذا إسناده حسن، ومتن حسن، وفيه سر عجيب، ونبأ غريب، وهو أنه صلى الله عليه وسلم تأثر بنقصان وضوء من أئتم به، فدل ذلك على أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة الإمام.