(١) جاء في حاشية الاصل تعليق بخط المؤلف نصه: أخنس بن خليفة سمع ابن مسعود، وروى عنه ابنه بكير. وذكره أبو زُرْعَة في الضعفاء، ولينه البخاري، وقواه أبو حاتم وأنكر على من أدخله في الضعفاء". وذكر ابن حجر معنى ذلك في زياداته على"التهذيب"ونسبه إلى نفسه مع أن المزي ذكره في الحاشية كما ذكرنا، وَقَال: فلعله هو وإن كان غيره فينبغي أن يذكر للتمييز" (تهذيب: ١ / ١٩٤) . قال بشار: وليس لنا من دليل للتمييز بينهما أو اتحادهما، وقد قال البخاري في "الضعفاء الصغير: ٢٥٤": أخنس. سمع الحديث من ابن مسعود، روى عنه بكير، ولم يصح حديثه. "ولم يذكر غيره في كتاب آخر. وَقَال ابن عدي بعد أن نقل قول البخاري في "الكامل: ٢ / الورقة: ٢١٧": وأخنس هذا غير معروف، ويعرف بحرف يحكيه عن ابن مسعود ولا أعرف ما ذكره البخاري من ذكر أخنس عن ابن مسعود وله منقطع غير مسند". وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: ١ / ١ / ٣٤٥": سمعت أبي ينكر على من أخرج اسمه في كتاب الضعفاء ويقول: لا أعلم روى عن الأخنس إلا ما روى أبو جناب يحيى بن أَبي حية الكوفي عن بكير بن الأخنس عَن أبيه، فإن كان أبو جناب لين الحديث، فما ذنب الأخنس والد بكير؟ وبكير ثقة عند أهل العلم، وليس في حديث واحد رواه ثقة عَن أبيه ما يلزم أباه الوهن بلا حجة". ولكن البخاري ما قال في "الضعفاء"إلا أنه"لم يصح حديثه"وفي هذا تنبيه على أن الحمل فيه على غيره، وكذلك ذكر البخاري في "الضعفاء"هند بن أَبي هالة وهو صحابي وَقَال"يتكلمون في إسناده" (الضعفاء الصغير: ٢٧٩) فهذا اصطلاح البخاري يذكر في الضعفاء من ليس له إلا حديث واحد لا يصح على معنى أن الرواية عنه ضعيفة. وانظر ميزان الذهبي: ١ / ١٦٨ ولسان الميزان لابن حجر: ١ / ٣٣١ والتعليق على ترجمته في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم. وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" ونسبه سدوسيا (الورقة: ٢٣) وسيأتي ذكر ولده بكير في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.