وما أتيته قط إلا وأنا أفيد منه خيرا، وكان يسمى ديوان العلم. قال ابن القاسم: لو مات ابن عُيَيْنَة لضربت إلى ابن وهب أكباد الابل، ما دون العلم أحد تدوينه، وكانت المشيخة إذا رأته خضعت له. وَقَال محمد بن عَبد الله بن عبد الحكم: كان ابن وهب أفقه من القاسم إلا أنه كان يمنعه الورع من الفتيا. وَقَال ابن وضاح: كان مالك يكتب إلى عَبد الله بن وهب فقيه مصر، قال: وما كتبها مالك إلى غيره. قال: ولما نعي ابن وهب إلى ابن عُيَيْنَة ترحم عليه وَقَال: أصيب به المسلمون عامة وأصبت به خاصة. قال: وَقَال لي سحنون: كان ابن وهب قد قسم دهره ثلاثا: ثلث في الرباط، وثلث يعلم الناس، وثلث يحج. وَقَال النَّسَائي: كان يتساهل في الاخذ ولا بأس به. وَقَال في موضع آخر ثقة، ما أعلمه روى عن الثقات حديثًا منكرا. وَقَال أبو الطاهر ابن السرح: لم يزل ابن وهب يسمع من مالك من سنة (٤٨) إلى أن مات مالك. وَقَال الخليلي: ثقة متفق عليه وموطؤه يزيد على كل من روى عن مالك (تهذيب التهذيب: ٦ / ٧٣ - ٧٤) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة حافظ عابد. (١) تاريخ الدوري: ٢ / ٣٣٦، وتاريخ البخاري الكبير: ٥ / الترجمة ٧٠٨، والجرح والتعديل: ٥ / الترجمة ٨٧٨، وتذهيب التهذيب: ٢ / الورقة ٩٣، وميزان الاعتدال: ٢ / الترجمة ٤٦٨٢، ونهاية السول، الورقة ١٩٥، وتهذيب التهذيب: ٦ / ٧٤ - ٧٥، والتقريب: ١ / ٤٦٠، وخلاصة الخزرجي: ٢ / الترجمة ٣٨٩٨.