للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبيه، قال: خرجت مع أَبِي موسى الأشعري إلى أصبهان بعد فراغنا من فتح تستر، فنزلنا بالقرب من مدينتها الأولى التي تسمى جي، على مقدمتنا يزيد بْن عَبد اللَّهِ الهذلي، وعلى ساقتنا عُبَيد اللَّهِ بْن جندل بْن أصرم الهلالي، فبث أَبُو موسى سراياه فِي الرساتيق والأطراف، سرية عَلَيْهَا مجاشع بْن مسعود إلى قاسان ففتحها وسبى أهلها، وكان فيمن سبى يزدويه بْن ماهويه فتى من أبناء أشرافها فصار إلى عَبد اللَّهِ بْن عباس فسماه وثابا، وهو والد يحيى بْن وثاب إمام أهل الكوفة فِي القرآن، وذكر باقي الحديث.

قال الهيثم بْن عدي، وعَمْرو بْن علي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثلاث ومئة (١) .

روى له الجماعة سوى أَبِي داود.

ولهم شيخ آخر يقال له:

٦٩٤٠ - (تمييز) : يَحْيَى بن وثاب (٢) ، من أهل الجزيرة.

يَرْوِي عَن: الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَرَأَ (والرِّجْزَ فَاهْجُرْ) (٣) .

ويروي عَنه: خَارِجَةُ بن مصعب الخراساني (٤) .


(١) ووثقه ابن سعد، وابن مَعِين، والعجلي، وأبو زُرْعَة، والذهبي، وابن حجر.
(٢) تهذيب التهذيب: ١١ / ٢٩٥، والتقريب، الترجمة ٧٦٦٥.
(٣) المدثر: ٥.
(٤) قال ابن حجر: مجهول.