(٢) اعترض مغلطاي على هذا القول، فقال: وفي قول المزي: وأمه من المهاجرات الاول نظر لان أهل السير والتواريخ..لا أعلم بينهم خلافا أن هجرتها كانت بعد الحديبية" (إكمال ١ / الورقة: ٥٩) . قال بشار: هذا اعتراض بارد فقد قال ابن سعد: أسلمت بمكة وبايعت قبل الهجرة، وهي أول من هاجر من النساء بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ولم نعلم قرشية خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم بنت عقبة، خرجت من مكة وحدها وصاحبت رجلا من خزاعة حتى قدمت المدينة في الهدنة، هدنة الحديبية.." (الطبقات: ٨ / ٢٣٠) وَقَال الإمام الذهبي في "التجريد": صلت القبلتين وهاجرت إلى المدينة ماشية عام الحديبية وفيها نزلت آية الامتحان فتزوجها زيد بن حارثة ثم الزبير ثم عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا ومات عنها فتزوجها عَمْرو بن العاص فماتت بعد شهر" (٢ / ٣٣٣) . قال بشار: فكيف لا يقول المزي بعد كل هذا هذه المقالة؟ !