سلك تسلسل التراجم كما فعل ناشر وبعض مختصرات التهذيب مثل"تهذيب التهذيب"لابن حرج و"تقريب التهذيب"له أيضا، أو غيرهما، لان المؤلف لم يقصد من ذكرهم غير التنبيه إلى ورود ترجمتهم في مكان آخر، وبذلك تخلصت من كثير من التراجم المكررة.
وهذه الارقام وتلك العلامة لم تكن في أصل النص، فهما من عندي وضعتهما للتسهيل والتيسير.
وضع علامات أصحاب الستة ومؤلفاتهم الاخرى:
وكنا قد ذكرنا عند كلامنا على منهج التهذيب أن المؤلف المزي قد وضع علامات أصحاب الكتب الستة وعلامات مؤلفاتهم الاخرى
التي ترجم لرواتها فوق الاسم الاول سواء أكان ذلك للمترجمين الاصليين أم لبعض شيوخهم والرواة عنهم ممن ذكرهم داخل الترجمة.
أما نحن، فقد وضعنا هذه العلامات في بداية الترجمة وبعد الرقم المتسلسل في التراجم الاصلية، وبعد الاسم الكامل في أسماء شيوخ صاحب الترجمة والرواة عنه وحصرناها بين قوسين.
[رموزبعض ألفاظ التحمل:]
استعمل المؤلف مختصرات اعتاد المحدثون والنساخ استعمالها في الأسانيد من قديم الزمان وهلم جرا إلى أزمنة متأخرة، فاقتصروا على الرمز في بعض ألفاظ التحمل، فيكتبون من"حَدَّثَنَا"الثاء والنون والالف"ثنا"وقد تحذف الثاء ويقتصر على"نا"ويكتبون من"أخبرنا": أنا"أو"أبنا" (١٤) وربما حذفوا النقط من جميع ما ذكرنا، واقتصروا على الرسم، وهم إنما يفعلون ذلك لكثرة دوره في الإسناد، ويختصرونها خطا، ويثبتونها لفظا، لكننا رأينا كثيرا من طلبة العلم
(١) أما"أنبأنا"فلم يجوزوا فيها الاقتصار على الرمز"انظر كتب مصطلح الحديث ومنها مثلا تدريب الراوي: ٣٠٢ فما بعد) .