للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، وكَانَ مَسْرُوقٌ يُرْسِلُ رِوَايَةَ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْهَا ويَقُولُ: سُئِلَتْ أُمُّ رُومَانَ، فَوَهَمَ حُصَيْنٌ فِيهِ إِذْ جَعَلَ السَّائِلَ لَهَا مَسْرُوقًا، اللَّهُمَّ إِلا أَنْ يَكُونَ بَعْضُ النَّقَلَةِ كَتَبَ" سَأَلَتْ" بِالأَلِفِ، فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَجْعَلُ الْهَمْزَةَ فِي الْخَطِّ أَلِفًا وإِنْ كَانَتْ مَكْسُورَةً أَوْ مَرْفُوعَةً، فَتَبَرَّأَ حِينَئِذٍ حُصَيْنٍ مِنَ الْوَهْمِ فِيهِ. عَلَى أَنَّ بَعْضَ الرُّوَاةِ قَدْ رَوَاهُ عَنْ حُصَيْنٍ عَلَى الصَّوَابِ. قال: وأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي " صَحِيحِهِ" لَمَّا رَأَى فِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ قال: سَأَلْتُ أُمَّ رُومَانَ ولَمْ يُظْهِرْ لَهُ عَلَيْهِ وقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِي كِتَابِ"الْمَرَاسِيلِ"، وأَشْبَعْنَا الْقَوْلَ بِمَا لا حَاجَةَ لَنَا إِلَى إِعَادَتِهِ (١) .

٧٩٧٧ - خ: أم زفر السوداء.

لها ذكر في "الصحيح" (٢) . في حديث عِمْران أبي بكر (خ م) ، عن عَطَاءِ بْنِ أَبي رَبَاحٍ، قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنِّي أصرع وإني أتكشف، فذكر الحديث. قال: وَقَال (٣) ابن جُرَيْج (خ) : أخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك المرأة طويلة سوداء على سلم الكعبة.

٧٩٧٨ - دس: أم زياد الأشجعية جدة حشرج بن زياد، لها صحبة.


(١) لكن انظر لزاما تعقيب الحافظ ابن حجر في التهذيب: ١٢ / ٤ ٦٨ - ٤٦٩ على الخطيب.
(٢) البخاري: ٦ / ١٥٠ - ١٥١.
(٣) الذي في "الصحيح": حَدَّثَنَا محمد، قال: أخبرنا مخلد، عن ابن جُرَيْج.