للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال غيره: مات بعد الخمسين ومئتين (١) .

كان ببغداد ثم سكن عين زربة (٢) مرابطا ومات بها (٣) .

١٧٧ - د: إِبْرَاهِيم بن سَعِيد، أبو إسحاق المدني.

رَوَى عَن: نافع (د) عَن ابن عُمَر حديث: المحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفازين (٤) .

رَوَى عَنه: زكريا بْن يحيى زحمويه الواسطي، وقتيبة بْن سَعِيد (د) .


(١) وَقَال أبو علي الغساني ومسلمة بن قاسم سنة خمس وخمسين. وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بن أَبي عاصم: سنة ست وخمسين. وَقَال ابن عساكر: سنة ثلاث وخمسين وصححه (إكمال: ١ / الورقة: ٥٣) وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": اختلف في موت إبراهيم فقيل: سنة أربع، وقيل: سنة سبع، وقيل: سنة تسع وأربعين، وقيل: سنة ثلاث وخمسين" (الورقة: ١٣٣ من مجلد أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) وصحح الذهبي في كتبه قول ابن قانع وهو سنة ٢٤٧ (انظر الميزان: ١ / ٣٦) (٢) هكذا كتبها المزي بخطه وهي كذلك في تاريخ الخطيب أيضا - أعني بالتاء في آخرها - والمشهور عند الجغرافيين أنها بالالف المقصورة"عين زربى"وهي بلدة من نواحي المصيصة.
(٣) ووثقه أئمة هذا الشأن منهم: الدارقطني، وأبو يَعْلَى الخليلي صاحب"الارشاد"وابن حبان البستي في "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه، وروى الخطيب بسنده إلى إبراهيم بن سَعِيد الجوهري قال: دخلت على أحمد بن حنبل أسلم عليه فمددت يدي إليه فصافحني، فلما أن خرجت قال: ما أحسن أدب هذا الفتى، لو انكب علينا كنا نحتاج أن نقوم". وَقَال الخطيب أيضا: وكان لسَعِيد والد إبراهيم اتساع من الدنيا وأفضال على العلماء، فلذلك تمكن ابنه من السماع، وقدر على الاكثار من الشيوخ، وصف الجوهري ببغداد إليه ينسب" (تاريخه: ٦ / ٩٤ - ٩٥) ولكن الخطيب روى بسنده عن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش أنه قال: سمعت حجاج بن الشاعر يقول: رأيت إبراهيم بن سَعِيد الجوهري عند أبي نعيم، وأبو نعيم يقرأ وهو نائم، وكان الحجاج يقع فيه" (تاريخه: ٦ / ٩٤) . قال بشار: ومن أجل هذا أورده الإمام الذهبي في (الميزان: ١ / ٣٦) للرد وتوثيقه، فقال تعليقا على رواية ابن خراش: لا عبرة بهذا، وإبراهيم حجة بلا ريب، قال بشار أيضا: وابن خراش هذا على علمه كان رافضيا خرج مثالب الشيخين وتناوله الذهبي في (الميزان: ٢ / ٦٠٠ - ٦٠١) فهتكه وهرته، فلا عبرة بروايته بعد ذلك - عفا الله عنا وعنه -
(٤) هو في "سنن أبي داود" (١٨٢٦) في المناسك: باب ما يلبس المحرم من طريق قتيبة بن سَعِيد، حَدَّثَنَا إبراهيم بن سَعِيد المديني، عن نافع، عن ابن عُمَر..وإسناده صحيح. وأخرجه البخاري ٤ / ٤٥ في الحج: باب ما ينهى من الطيب للمحرم والمحرمة من طريق عَبد الله بن يزيد، حَدَّثَنَا الليث، حَدَّثَنَا نافع، عن عَبد الله بن عُمَر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بأطول مما هنا. (ش)