(٣) ووثقه أئمة هذا الشأن منهم: الدارقطني، وأبو يَعْلَى الخليلي صاحب"الارشاد"وابن حبان البستي في "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه، وروى الخطيب بسنده إلى إبراهيم بن سَعِيد الجوهري قال: دخلت على أحمد بن حنبل أسلم عليه فمددت يدي إليه فصافحني، فلما أن خرجت قال: ما أحسن أدب هذا الفتى، لو انكب علينا كنا نحتاج أن نقوم". وَقَال الخطيب أيضا: وكان لسَعِيد والد إبراهيم اتساع من الدنيا وأفضال على العلماء، فلذلك تمكن ابنه من السماع، وقدر على الاكثار من الشيوخ، وصف الجوهري ببغداد إليه ينسب" (تاريخه: ٦ / ٩٤ - ٩٥) ولكن الخطيب روى بسنده عن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش أنه قال: سمعت حجاج بن الشاعر يقول: رأيت إبراهيم بن سَعِيد الجوهري عند أبي نعيم، وأبو نعيم يقرأ وهو نائم، وكان الحجاج يقع فيه" (تاريخه: ٦ / ٩٤) . قال بشار: ومن أجل هذا أورده الإمام الذهبي في (الميزان: ١ / ٣٦) للرد وتوثيقه، فقال تعليقا على رواية ابن خراش: لا عبرة بهذا، وإبراهيم حجة بلا ريب، قال بشار أيضا: وابن خراش هذا على علمه كان رافضيا خرج مثالب الشيخين وتناوله الذهبي في (الميزان: ٢ / ٦٠٠ - ٦٠١) فهتكه وهرته، فلا عبرة بروايته بعد ذلك - عفا الله عنا وعنه - (٤) هو في "سنن أبي داود" (١٨٢٦) في المناسك: باب ما يلبس المحرم من طريق قتيبة بن سَعِيد، حَدَّثَنَا إبراهيم بن سَعِيد المديني، عن نافع، عن ابن عُمَر..وإسناده صحيح. وأخرجه البخاري ٤ / ٤٥ في الحج: باب ما ينهى من الطيب للمحرم والمحرمة من طريق عَبد الله بن يزيد، حَدَّثَنَا الليث، حَدَّثَنَا نافع، عن عَبد الله بن عُمَر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بأطول مما هنا. (ش)