للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَكْرٍ: كَيْفَ تَجِدَكَ؟ فَقَالَ:

كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ • والْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ

وسَأَلَتْ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ، فَقَالَ:

وجَدْتُ الموت قبل ذوقه • والجبال يَأْتِي حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ

وسَأَلَتْ بِلالا، فَقَالَ:

أَلا (١) لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً • بِفَجٍّ وحَوْلِي إِذْخِرٌ وجَلِيلُ

فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِهِمْ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا ومُدِّهَا، وانْقُلْ وبَاءَهَا إِلَى مَهْيَعَةَ". وهِيَ الْجُحْفَةَ كَمَا زَعَمُوا.

رُوِيَ بَعْضُهُ (٢) عَنْ قُتَيْبَةَ بْن سَعِيد، عَنِ اللَّيْث، فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وهُوَ قَوْلُهُ: نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ ... إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ، ولَمْ يَذْكُرْ" كَمَا زَعَمُوا.

• م ٤: أَبُو بكر بن إسحاق الصاغاني، اسمه: مُحَمَّد بْن إسحاق بْن جعفر.

رَوَى عَن: سَعِيد بْن أَبي مريم (م س) ، وغيره.

رَوَى عَنه: مسلم، وغيره. وقد تقدم في الأَسماء (٣) .


(١) ضبب المؤلف في هذا الموضع لوروده في الرواية، من غير" ألا" حيث وضعها في الهامش، فوضعناها في مكانها تجوزا.
(٢) في سننه الكبرى، كما في التحفة: حديث ١٦٣٥٧.
(٣) ٢٤ / الترجمة ٥٠٥٣.