للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي..الْحَدِيثَ" (١) . وفِي حَدِيثِهِ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ وزِنَ دُمُوعُ آدَمَ بِجَمِيعِ دُمُوعِ ولَدِهِ، لَرَجَحَ دُمُوعُهُ عَلَى جَمِيعِ دُمُوعِ ولَدِهِ"وهذان الحديثان أنكر ما روي لأحمد بْن بشير، وله أحاديث أخر قريبة من هذين (٢) .

قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: أخبرت أنه مات فِي سنة سبع وتسعين ومئة.

وَقَال أَبُو بشر هارون بْن حَاتِم التَّمِيمِيّ: مات فِي المحرم سنة سبع وتسعين ومئة.

روى لَهُ: البخاري، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.

١٥- تمييز وأما أَحْمَد بن بشير الْبَغْدَادِيّ، فهو أَبُو جَعْفَر المؤدب.

أَخْبَرَنَا بحديثه أَبُو الْعِزّ الشَّيْبَانِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكُنْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور الْقَزَّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْخَطِيب (٣) ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بن إبراهيم


(١) وتمامه كما في الكامل من ترجمة أحمد بن بشير: فبلغ ذلك نيبا من أنبياء بني إسرائيل، فأراد أن يدعو عليه، فأوحى الله إليه: إنما أجازي العباد على قدر عقولهم. وعلق عليه ابن عدي بقوله: وهذا حديث منكر، لا يرويه بهذا الإسناد غير أحمد بن بشير. (ش) .
(٢) ابن عدي في "الكامل"في ترجمة أحمد بن بشير، وهي أول ترجمة عنده فيمن اسمه أحمد (ش) . قال مغلطاي: وفي كتاب التعديل والتجريح للعقيلي ضعيف متروك"وفي كتاب ابن الجارود: تغير وليس حديثه بشيءٍ.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: وله أحاديث صالحة وهو في القوم الذين يكتب حديثهم. وذكره أبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء وذكر أن النَّسَائي قال: ليس به بأس. وفي كتاب التعديل والتجريح عن الدارقطني: لا بأس به. وزعم أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب الضعفاء والمتروكين إن يحيى بن مَعِين قال فيه: متروك، وهو غير صواب، بينا ذلك في كتابنا المسمى ب"الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء" (إكمال: ١ / الورقة: ٩) ولكن قال الإمام الذهبي: قلت: قد خرج له البخاري في صحيحه" (الميزان: ١ / ٨٦) وهذه إشارة إلى تقويته من الذهبي.
(٣) تاريخ بغداد: ٤ / ٤٨.