للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَعِيد بْن جبير، عَنِ ابن عباس، قال: نزل تحريم الخمر في قبيلتين من الأنصار شربوا حتى إذا ثملوا عبث بعضهم ببعض، فلما صحوا جعل الرجل يرى الأثر بوجهه وبرأسه وبلحيته يقول: فعل بي هذا أخي فلان، فوالله لو كان بي رؤوفاً رحيما ما فعل هذا بي. قال: وكانوا إخوة ليس فيهم ضغائن فوقعت في قلوبهم الضغائن، فأنزل الله عزوجل: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في

الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) {١) فقال ناس من المتكلفين: هي رجس وهي في بطن فلان قتل يوم بدر، وفلان قتل يوم أحد، فأنزل الله عزوجل: {ليس على الذين أمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ... ) {٢) الأية.

رواه النَّسَائي (٣) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم، عن حجاج بْن منهال، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.

١٨٨٨ - ص ق: ربيعة بن ناجد الأزدي (٤) ، ويُقال: الأسدي أيضا الكوفي.


(١) المائدة: ٩٠ - ٩١.
(٢) المائدة: ٩٣.
(٣) النَّسَائي في الكبرى (تحفة الاشراف: ٤ / ٤٤٠ حديث ٥٦٠١) .
(٤) طبقات ابن سعد: ٦ / ٢٢٦، وتاريخ البخاري الكبير: ٣ / الترجمة ٩٦٦، وثقات العجلي: الورقة ١٥، والمعرفة والتاريخ: ٣ / ٦٧، والجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ٢١٢٠، وثقات ابن حبان: ١ / الورقة ١٣٠، وجمهرة ابن حزم: ٣٧٨، وتاريخ الخطيب: ٨ / ٤٢٠، والكامل في التاريخ: ٣ / ٤٧٦، وتذهيب التهذيب: ١ / الورقة ٢٢٣، والكاشف: ١ / ٣٠٨، وميزان الاعتدال: ٢ / الترجمة ٢٧٥٨، والمغني: ١ / الترجمة ٢١٠٩، ومعرفة التابعين: الورقة ١١، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة ١٣، وإكمال مغلطاي: ٢ / الورقة ٢١، ونهاية السول: الورقة ٩٦، وتهذيب =