للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى له البخاري في "الأدب"حديثا، والنَّسَائي حديثا.

أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ، قال (١) : حَدَّثَنَا علي بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ، قال: حَدَّثني أَبِي كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ، عَن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا خَطَبَنَا بِالْكُوفَةِ، قال: الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، والسَعِيد مَنْ سَعِدَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ. قال: فَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ له: عَجَبًا لِرَفْعِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ"الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ". قال: فَقَالَ لِي حُذَيْفَةُ: ومَا تَعَجُّبُكَ مِنْ ذَلِكَ يَا أَبَا الطُّفَيْلِ أَلا أُخْبِرُكَ مِنْ هَذَا بِالشِّفَاءِ؟ ورَفَعَ الْحَدِيثَ: أَنَّ مَلَكًا مُوَكَّلٌ بِالرَّحِمِ بِضْعًا وأَرْبَعِينَ لَيْلَةً إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ مَا يَشَاءُ بِإِذْنِ اللَّهِ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ ويَكْتُبُ الْمَلَكُ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيد؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ ويَكْتُبُ الْمَلَكُ ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَجَلُهُ؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ ويَكْتُبُ الْمَلَكُ ثُمَّ تُطْوَى، مَا زَادَ ولا نَقَصَ.

رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٢) ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عبد الوراث، عَن أبيه عنه نَحْوَهُ، ولَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ ابْنِ مَسْعُودٍ.

وبه حَدَّثَنَا علي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْن كلثوم بْن جبر، عَن أبيه كلثوم بْن جبر، عن


(١) المعجم الكبير (٣٠٤٠) .
(٢) مسلم (٢٦٤٥) في القدر (٤) .