للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَجَلَسُوا، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِرَأْسِ الثَّرِيدِ، وَقَال: كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ مِنْ حَوَالَيْهَا (١) إَنَّ الْبَرَكَةَ تَأْتِيهَا مِنْ فَوْقِهَا وإِنَّهَا (٢) تُمَدُّ". قال: فَرَأَيْتُهُمْ يَأْكُلُونَ ويَتَخَلَّلُونَ أَصَابِعَهُ (٣) حَتَّى ثَمِلُوا شَبَعًا، فَلَمَّا انْتَهَوْا. قال لَهُمْ: انْصَرِفُوا إِلَى مَكَانِكُمْ وابْعَثُوا (٤) إِلَيَّ أَصْحَابَكُمْ". فَقُمْتُ مُتَعَجِّبًا لِمَا رَأَيْتُ. فَأَقْبَلَ عَلَى الْعَشْرَةِ فَأَمَرَهُمْ بِمِثْلِ ذَلِكَ، فَأَكُلُوا حَتَّى تَمَلَّئُوا (٥) شَبَعًا وإِنَّ فِيهَا لَفْضَلَةً.

رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (٦) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ مُخْتَصَرًا"أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِرَأْسِ الثَّرِيدِ، فَقَالَ: كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ مِنْ حَوَالَيْهَا واعْفُوا رَأْسَهَا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَأْتِيهَا مِنْ فَوْقِهَا"، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍ. ورواه إسحاق بْن إبراهيم الفراديسي عَنْ عُمَر بْن الدرفس، فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي قسيم، فالله أعلم.

٣٩٣٦ - د س: عَبْد الرَّحْمَن بن قيس بن مُحَمَّدِ بن الأشعث بن قيس الكندي الكوفي (٧) .

عن: أبيه (د) ، عَنْ جده عَنْ عَبد اللَّه حديث: "إذا اختلف البيعان فالسلعة قائمة.


(١) في المطبوع من المعجم: كلوا من حواليها بسم الله.
(٢) في المطبوع من المعجم: ولانها.
(٣) في المطبوع من المعجم: يتخللون أصابعهم.
(٤) في المطبوع من المعجم: فابعثوا.
(٥) ضبب عليها المؤلف في الاصل، لان الصواب فيها: ثملوا، وهي في المعجم: ثملوا.
(٦) ابن ماجة (٣٢٧٦) .
(٧) تاريخ البخاري الصغير: ١ / ١٨٠، والمعرفة ليعقوب: ٣ / ٣٨١، والجرح والتعديل: ٥ / الترجمة ١٣١٨، والكاشف: ٢ / الترجمة ٣٣٣٥، وتذهيب التهذيب: ٢ / الورقة ٢٢٦، وميزان الاعتدال: ٢ / الترجمة ٤٩٤٥، ونهاية السول، الورقة ٢٠٨، وتهذيب التهذيب، ٦ / ٢٥٦، والتقريب: ١ / ٤٩٥، وخلاصة الخزرجي: ٢ / الترجمة ٤٢٢٤.