للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال الحاكم أَبُو عَبد اللَّهِ (١) : أَبُو بكر الجارودي: شيخ وقته، وعين علماء عصره، حفظا، وكمالا، ومروءة، ورئاسة. وكانت رحلته مع مسلم بن الحجاج، وكان مسلم يتبجح بذلك ويعتمده في جميع أسبابه إلى أن توفي مسلم رحمه الله.

وَقَال أيضا: حَدَّثَنِي أَبُو زكريا يحيى بن مُحَمَّد العنبري، وأنا سألته قال: توفي أَبُو بكر مُحَمَّد بن النضر الجارودي ليلة الأربعاء، ودفن عشية الخميس السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومئتين وصلى عليه رئيسنا أَبُو عَمْرو الخفاف في ميدان الحسين بن معاذ، وخرج الأمير أَحْمَد بن أسد (٢) فصلى عليه وانصرف راجلا (٣) .

٥٦٥٧ - مُحَمَّد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري (٤) ، أخو أَحْمَد بن النضر. وسماعه وسماع أخيه واحد كما ذكرنا في ترجمته.

روى البخاري حديثا عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن معاذ العنبري


(١) في تاريخ نيسابور، كما يدل عليه مختصره.
(٢) الامير الساماني المشهور المؤسس الحقيقي لدولتهم بخراسان وما وراء النهر، وكان عالما راويا للحديث.
(٣) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة حافظ.
(٤) رجال البخاري للباجي: ٢ / ٦٤٩، والجمع لابن القيسراني: ٢ / ٤٦٤، والمعجم المشتمل، الترجمة ٩٧٧، وتذهيب التهذيب: ٤ / الورقة ٥، وتاريخ الاسلام، الورقة ٣١٦ (أوقاف ٥٨٨٢) ، ونهاية السول، الورقة ٣٥٥، وتهذيب التهذيب: ٩ / ٤٩١، والتقريب: ٢ / ٢١٣، وخلاصة الخزرجي: ٢ / الترجمة ٦٧٠٧.