للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك اليوم. قال خلف: ويحكى عَن أبي ميسرة مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن أنه قال: بكرت إلى مسجد مُحَمَّد بْن عبد الجبار اليوم الثاني من موته فرأيت في المحراب حيث كان يستند إليه قد انشق شقا يدخل فيه رغيف.

قال أَبُو شجاع: وكان يَحْيَى بْن مَعِين قد أخذ بركابه وهو يريد الركوب ببغداد فقيل له في ذلك، فقال: ألا أفعل هذا برجل لا نراه إلا راحلا في طلب العلم أو واردا من غزو أو صادرا عن حج. قال: وله مضرب بمنى ومجلس بمكة يعرف بإسطوانة سندول، وداران بقزوين إلى جنب مسجد الجامع موقوفتان على الغرباء (١) .

وفي طبقته شيخ آخر يقال لَهُ:

٥٣٨٨ - تمييز مُحَمَّد (٣) بن عبد الجبار بن مهران العبدي، أَبُو مسافر النيسابوري، وهو ابن عم عبد الوهاب بن حبيب بن مهران العبدي والد مُحَمَّد بْن عبد الوهاب الفراء.

يروي عَن: الْحُسَيْن بْن الوليد النيسابوري، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعُمَر بْن هارون البلخي، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن


(١) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (٩ / ١٤٥) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق عابد.
(٢) تذهيب التهذيب: ٣ / الورقة ٢٢٣، ونهاية السول، الورقة ٣٣٧، وتهذيب التهذيب: ٩ / ٢٩٠، والتقريب: ٢ / ١٨٢، وخلاصة الخزرجي: ٢ / الترجمة ٦٤١٨.