(١) ليغان: الغين والغيم واحد، والمراد هنا ما يتغشى القلب. (٢) وتتمته من صحيح مسلم (كتاب الذكر والدعاء: ٢٧٠٢) : وإني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة". ورواه البخاري في الادب كما ذكر المزي، وفي تاريخه الكبير (١ / ٢ / ٤٣) ، وأبو داود في الصلاة، والطبراني ١ / ٢٧٨ وغيرهم. (٣) قال العلامة مغلطاي: وفي قول المزي: روى عن عَبد الله بن عُمَر عن النبي صلى الله عليه وسلم"نظر، لاني لم أر له فيه سلفا، وأظنه من طغيان القلم. والذي رأيته عند العسكري والبخاري وأبي حاتم الرازي والطبراني والإمام أحمد بن حنبل وأبي منصور الباوردي وأبي القاسم البغوي وجده أحمد في مسنده وغيرهم ممن لا يحصون كثرة أن الأَغَر حدث عَبد الله، لا أن عَبد الله حدث الأَغَر، والله أعلم. " (إكمال، ١ / الورقة: ١٣٧) . قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: كلام مغلطاي هذا لا يسوى سماعه، ولولا أن يتوهم البعض ما يتوهم ماكنت أوردته، فالمزي لم يقل أبدا أن الأَغَر حدث عن عَبد الله بن عُمَر، إنما أورد رواية وقعت في "اليوم والليلة"للامام النَّسَائي هكذا، فأوردها للرد عليها وبيان أن الصحيح"عبد الله بن عُمَر، عن الأَغَر"، وهذا واضح من رقمه على هذه الرواية برقم"سي"، وقوله بعدها: والصحيح الاول"، وَقَال المزي - رحمه الله تعالى - في مسند الأَغَر من "الاطراف" عند كلامه على أسانيد النَّسَائي في "اليوم والليلة"التي روى بها هذا الحديث: وروي عن غندر، عن شعبة، عن عَمْرو بن مرة، عَن أبي بردة، عنن الأَغَر، عن ابن عُمَر - وهو وهم، وسيأتي. (١ / ٧٩) . وَقَال في مسند عَبد الله بن عُمَر: الأَغَر المزني - وله صحبة، عَن ابن ُمَر - وهو وهم. (سي) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة". هكذا وقع في بعض الروايات، والصواب: يحدث ابن عُمَر"، وقد تقدم التنبيه عليه في مسند الأَغَر" (٥ / ٣٢٠) . قال بشار أيضا: وكأنه لم يقرأ قول المزي بعد ذلك: روى عنه عَبد الله بن عُمَر بن الخطاب"، فهذا كله يشير إلى أن المزي إنما قاله لبيان الوهم، ثم لا يفترض في كل الذي يقوله إنسان أن يكون له فيه سلف، والا انعدمت الاصالة ورضي دائما بما قيل، اللهم نسألك العافية!