وَقَال في موضع آخر: قلت ليحيى بن مَعِين: يونس بن أَبي إسحاق أحب إليك أو إسرائيل؟ فقال: كل ثقة" (نفسه وكامل ابن عدي: ٢ / الورقة: ٢٢٠) . وَقَال الليث بن عبده: سمعت يحيي بن مَعِين يقول: إسرائيل قريب من جرير" (الكامل لابن عدي: ٢ / الورقة: ٢٢٠) . وَقَال أحمد بن زهير: سمعت يحيي بن مَعِين يقول: إسرائيل ثقة" (المصدر السابق) . وَقَال ابن عدي في كامله أيضا: أخبرنا عبد الرحمن بن أَبي بكر، حَدَّثَنَا عباس، حَدَّثَنَا حجين بن المثنى أبو أحمد، قال: قدم علينا إسرائيل بغداد فاجتمع الناس عليه فأقعد فوق موضع مرتفع، فقام رجل معه دفتر فجعل يسأله منه ولا ينظر فيه الناس، فلما قام إسرائيل وقعد الرجل فأملاه على الناس" (ورواه الخطيب في تاريخه: ٧ / ٢١) . وروى ابن عدي بسنده إلى حجاج، قال: قلنا لشعبة: حَدَّثَنَا حديث أبي إسحاق. قال: سلوا عنها إسرائيل فإنه أثبت فيها مني"وَقَال أيضا: أخبرنا الساجي، حَدَّثَنَا ابن المثنى، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما فاتني شيء من حديث سفيان عَن أبي إسحاق إلا لاني كنت أتكل عليها من قبل إسرائيل لانه كان يجئ بها تامة. "وَقَال ابن عدي أيضا"أخبرنا عَبد الله بن أَبي سفيان، حَدَّثَنَا محمد بن مخلد سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: إسرائيل في أبي إسحاق اثبت من شعبة والثوري" (الكامل: ٢ / الورقة: ٢٢٠) . وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم: أخبرنا عَبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي، حَدَّثَنَا أبو بكر بن أَبي شَيْبَة، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان إسرائيل في الحديث لصا، يعني أنه يتلقف العلم تلقفا" (الجرح والتعديل: ١ / ١ / ٣٣٠) فانظر إلى الكلام الذي نقله الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب: ١ / ٢٦٣": إسرائيل لص يسرق الحديث! "نقله عن عثمان بن محمد بن أَبي شَيْبَة عن عبد الرحمن، فإن صح هذا فإنه ليس من كلام عبد الرحمن، بل هو تفسير من عثمان لكلام عبد الرحمن، وهو تفسير غير جيد لما عرف من عبد الرحمن من الرأي في إسرائيل. وَقَال أبو حفص ابن شاهين في كتاب"الثقات، الورقة: ٩": وَقَال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لسفيان الثوري: أكتب عن إسرائيل؟ قال: نعم اكتب فإنه صدوق أحمق. حَدَّثَنَا بذلك عثمان بن جعفر، حَدَّثَنَا محمد بن مهران، أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن الصيرفي، قال: قال عبد الرحمن بن مهدي وذكره. وقد تكلم في إسرائيل بعض أئمة هذا الفن منهم علي ابن المديني الذي ضعفه كما مر، وابن حزم وغيرهما، ولكن قال الإمام الذهبي في "الميزان: ١ / ٢٠٩": إسرائيل اعتمده البخاري ومسلم في الاصول، وهو في الثبت كالاسطوانة، فلا يلتفت إلى تضعيف من ضعفه". وقد طول ابن عدي ترجمته وسرد له جملة أحاديث أفراد، لكنه قال: ولاسرائيل أخبار كثيرة غير ما ذكرته =