للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسد بن عبد العزى، عَنْ نَابِلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وكَانَ حَاجِبُهُ، قال: جَاءَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ إِلَى بَابِ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانِ وأنا عَلَيْهِ، فَنَحَّيْتُهُ عَنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ عُثْمَانُ إِلَى الظُّهْرِ عَرْضَ لَهُ، فَلَمَّا رَآهُ عُثْمَانُ رَحَّبَ بِهِ وانْبَسَطَ إِلَيْهِ، فَقَالَ عَدِيٌّ: انْتَهَيْتُ إِلَى بَابِكَ وقَدْ عَمَّ آذِنُكَ النَّاسَ فَحَجَبَنِي عَنْكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ عُثْمَانُ فَانْتَهَرَنِي وَقَال: لا تَحْجِبْهُ واجْعَلْهُ أَوَّلَ مَنْ تُدْخِلُهُ، فلعُمَري إِنَّا لَنَعْرِفُ حَقَّهُ وفَضْلَهُ ورَأَيُ الْخَلِيفَتَيْنِ فِيهِ وفِي قَوْمِهِ، فَقَدْ جَاءَنَا بِإِبِلِ الصَّدَقَةِ يَسُوقُهَا والْبِلادُ تَضْطَرِمُ كَأَنَّهَا شُعْلُ النَّارِ مِنْ أَهْلِ الردة، فحمده المسلموم عَلَى مَا رَأَوُا مِنْهُ.

وَقَال مُحَمَّد بْن خليفة الطائي، عَنْ عدي بْن حاتم: مَا أقيمت الصلاة منذ أسلمت الا وأما عَلَى وضوء.

وَقَال سَعِيد بْن شيبان الطائي، عَن أَبِيهِ: قال عدي بْن حاتم: مَا جاء وقت صلاة قط إلا وقَدْ أخذت لَهَا أهبتها، ومَا جاءت إلا وأنا إِلَيْهَا بالأشواق.

وَقَال مُحَمَّد بْن سيرين، عَنْ عدي بْن حاتم: إِن معروفكم اليوم منكر زمان قَدْ مضى، وإن منكركم اليوم معروف زمان مَا أتى، وإنكم لَنْ تبرحوا بخير مَا دمتم تعرفون مَا كنتم تنكرون ومنكرون مَا كنتم تعرفون، ومَا دام عالمكم يتكلم بينكم غَيْر مستخف.

وَقَال يعقوب بْن سفيان الفارسي فِي أسامي أمراء عَلِي يَوْم الجمل، قال: وجعل عَلَى خيل قضاعة ورجالاتها عدي بْن حاتم. وذكره أَيْضًا فِي أمراء عَلِي يَوْم صفين (١) .

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، عَنْ سَعِيد بْن عبد الرحمن: فقئت


(١) المعرفة والتاريخ: ٣ / ٣١٥.