للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المقتدر بالله، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري، قال: حَدَّثَنَا ابن دريد، قال: حَدَّثَنَا الرياشي، قال: حَدَّثَنَا العُمَري عن لقيط بن بكير، قال: تقدم رجل من التجار إلى العريان بن الهيثم، وكان التاجر فصيحا صاحب غريب ومعه خصم له، فقال التاجر: أصلحك الله إني ابتعت من هذا عنجدا (١) واستنسأته شهرا أوديه إليه مياومة، ولم ينقض الأجل وقد لفأته بعض حقه فليس يلقاني في لقم (٢) إلا فثأني عن حاجتي وأنا مهئ ماله إلى انقضاء الأجل، فقال له العريان: من أنت؟ قال: رجل من التجار. قال: أتكلم بهذا الكلام؟ ! ضعوا ثيابه، فأهوت الشرط إلى ثيابه، فقال: أصلحك الله إن أزاري مرعبل! فضحك العريان، وَقَال: لو ترك الغريب في حال لتركه في هذا الموضع، خلوا سبيله (٣) .

روى له الْبُخَارِيُّ فِي "الأَدَبِ"، والنَّسَائي.

أَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَير، عَنْ العريان بن الهيثم النخغي، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ الأَسَدِيِّ، عَن عَبْد الله بْن مسعود، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يَلْعَنُ الْمُتَنَمِّصَاتِ والمتفلجات


(١) جاء في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف قوله: الغنجد الزبيب.
(٢) اللقم: الطريق.
(٣) وَقَال أبو حاتم: مجهول (الجرح والتعديل: ٧ / الترجمة ٢٠٢) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.