للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأرض أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء.

وَقَال عبد العزيز بْن أَبي حازم (١) ، عَن أبيه: ما أدركت أحدا أعلم بالحج من عطاء بن أَبي رباح.

وَقَال أبو حفص الأبار، عن ابن أَبي ليلى: دخلت على عطاء بن أَبي رباح فجعل يسألني، فكأن أصحابه أنكروا ذلك وَقَالوا: تسأله؟ قال: ما تنكرون؟ هو أعلم مني. قال ابن أَبي ليلى - وكان عالما بالحج: قد حج زيادة على سبعين حجة. وَقَال: وكان يوم مات ابن نحو مئة سنة، ورأيته يشرب الماء في رمضان ويقول: قال ابن عباس: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين، فمن تطوع خيرا فهو خير له) {٢) إني أطعم أكثر من مسكين.

وَقَال عبد الله بن وهب (٣) ، عن مالك: قال عَمْرو بن دينار ومجاهد وغيرهما من أهل مكة: لم يزل شأننا متشابها متناظرين حتى خرج عطاء بن أَبي رباح إلى المدينة فلما رجع إلينا استبان فضله علينا.

وَقَال عبد الله بن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن كيسان (٤) ، عَن أبيه: أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحج صائحا يصيح: لا يفتي الناس إلا عطاء بن أَبي رباح، فإن لم يكن عطاء، فعبد الله بن أَبي نجيح.

وَقَال عبد العزيز بن أَبي رباح، عن ربيعة: فاق عطاء أهل مكة في الفتوى.


(١) المعرفة والتاريخ: ١ / ٧٠٢.
(٢) البقرة: (١٨٤) .
(٣) المعرفة والتاريخ: ١ / ٤٤٣.
(٤) المعرفة والتاريخ: ١ / ٧٠٢.