للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثك عن رجل بعينه فاكتبه (١) .

وَقَال إسماعيل بن بهرام، عَن أبي بكر بن عياش: كنت إذا رأيت عطاء بن السائب وضرار بن مرة رأيت أثر البكاء على خذودهما.

قال البخاري (٢) : قال عبد الله بن أَبي الأسود عَن أبي عبد الله البجلي: مات سنة ست وثلاثين ومئة أو نحوها (٣) .

وكذلك قال مُحَمَّد بْن سعد (٤) .


(١) قال ابن علية: هو أضعف عندي من ليث، والليث ضعيف. وَقَال: لم أكتب عن عطاء إلا لوحا واحدًا فمحوت أحد الجانبين (طبقات ابن سعد: ٦ / ٣٣٨) .
(٢) تاريخه الكبير: ٦ / الترجمة ٣٠٠٠، وتاريخه الصغير: ٢ / ٣٩.
(٣) وكذا قال خليفة بن خياط (طبقاته: ١٦٤) .
(٤) طبقاته: ٦ / ٣٣٨. وَقَال علي بن المديني: كان قد ذهب أمره، يعني اختلط - (ابن محرز: الورقة ٣٧) . وَقَال ابن سعد: كان ثقة. وقد كان تغير حفظه بأخرة، واختلط في آخر عُمَره (طبقاته: ٦ / ٣٣٨) ، وذَكَره البخاري في "الضعفاء الصغير" (الترجمة: ٢٧٦) .
وَقَال في موضع آخر: كان يزيد أحسن حفظا من عطاء بن السائب (تاريخه الصغير: ٢ / ٤١) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: يقال إن عطاء بن السائب كان في آخر أمره قد ساء حفظه (التِّرْمِذِيّ: ٥ / ١٢٢. وَقَال يعقوب بن سفيان: عطاء ثقة، حديثه حجة، ما روي عنه سفيان وشعبة وحماد بن سلمة، وسماع هؤلاء سماع قديم. وكان عطاء تغير بأخرة فرواية جرير وابن فضيل وطبقتهم ضعيفة (المعرفة والتاريخ: ٣ / ٨٤) . وَقَال أبو حاتم: لم يسمع من عُبَيدة شيئا (المرسيل: ١٥٧) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: اختلط في آخر عُمَره (علله: ٢ / ٢ و٣ / ٤١) .
وَقَال: لا يحتج من حديثه إلا بما رواه الاكابر: شعبة ونظراؤهم، وأما ابن علية والمتأخرون ففي حديثه عنهم نظر (علله: ٣ / ٢١٦) . وَقَال: تغير حفظه (العلل ٣ / ٢٠٨) .
وقَال البُخارِيُّ: سماع حماد بن زيد منه صحيح. وَقَال العقيلي: سماع حماد بن سلمة بعد الاختلاط (تهذيب التهذيب: ٧ / ٢٠٦) . قلت: القول الصحيح فيه قول يعقوب بن سفيان، ويتقى جدا من غير حديثه القديم، فإن الشيعة قد رووا له كما يظهر في كتبهم، بل ساق له الخوئي حديثًا في التقية، ثم قال: هذه الرواية تدل على أن عطاء بن السائب كان شيعيا، ويظهر مما ذكره غير واحد من علماء العامة (يعني: السنة) من أنه ثقة في حديثه القديم لكنه اختلط وتغير: أنه كان من العامة سابقا ثم استبصر"! ! (معجم الخوئي: ١١ / ١٥٦) .