للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التشيع، وأما الصدق، فهو صدوق فِي الرواية (١) .

قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ست عشرة ومئتين.

وروى لَهُ أَبُو داود فِي "فضائل الأنصار"، والتِّرْمِذِيّ (٢) .

وأما الغنوي الَّذِي ذكره يَحْيَى بْن مَعِين فهو:


(١) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات، الورقة: ٢) ، والدارقطني حيث قال في رواية: ثقة مأمون"، ولكن قال أبو عبد الله الحاكم في سؤالاته للدارقطني: وسألته عن إِسْمَاعِيل بْن أبان الوراق، فقال: قد أثنى عليه أحمد بن حنبل وليس هو عندي بالقوي. قلت: من جهة المذهب؟ قال: المذهب وغيره". وَقَال ابن شاهين في كتاب "الثقات" أيضا: قال عثمان بن أَبي شَيْبَة: ثقة صحيح الحديث، ورع، مسلم. قيل لعثمان: فإن إسماعيل بن أبان الوراق عندنا غير محمود. فقال: كان هاهنا إسماعيل آخر يقال له: ابن أبان، وكان كذابا الذي كان يروي عن ابن عجلان"، وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم: سمعت أبي يقول: إسماعيل بن أبان صدوق في الحديث، صالح الحديث، لا بأس به، كثير الحديث". وَقَال البزار: وإنما كان عيبه شدة تشيعه لا على أنه عيب عليه في السماع". وَقَال علي ابن المديني - فيما حكاه عنه ابن خلفون: لا بأس به، وأما الغنوي فكتبت عنه وتركته، وضعفه جدا. وذكره ابنُ حِبَّان البستي في كتاب "الثقات"، ووثقه ابن عساكر والذهبي، وذكره ابن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة (الطبقات: ٦ / ٢٨٥، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: ١ / ١ / ١٦١، وترتيب ثقات ابن حبان، الورقة: ٣١، وثقات ابن شاهين، الورقة: ٢، والجمع لابن القيسراني: ١ / ٢٧، وكتب الذهبي: الكاشف: ١ / ١١٧، والتذهيب: ١ / الورقة: ٦٠، وتاريخ الاسلام، الورقة: ٩٩ من مجلد أيا صوفيا ٣٠٠٧، وإكمال مغلطاي: ١ / الورقة: ١٠٦، وتهذيب إبن حجر: ١ / ٢٧٠) .
(٢) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف"ت في أوائل الجنائز.
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: كذا قال إنه في أوائل الجنائز، وهو وهم أو سبق قلم، فإنه في آخر كتاب الجنائز من سنن التِّرْمِذِيّ"باب ما جاء في رفع اليدين على الجنازة"وهو الباب الذي قبل الاخير (رقم: ٧٦) حديث رقم (١٠٨٣) ، قال: حَدَّثَنَا القاسم بن دينار الكوفي، أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق، عن يحيى بن يَعْلَى الأَسلميّ، عَن أبي فروة يزيد بن سنان، عن زيد بن أَبي أنيسة، عن الزُّهْرِيّ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب، عَن أبي هُرَيْرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على الجنازة، فرفع يديه في أول تكبيرة، ووضع اليمنى على اليسرى". وَقَال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث غريب لا نعرفة إلا من هذا الوجه، واختلف أهل العلم في هذا، فرأى أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن يرفع الرجل يديه في كل تكبيرة على الجنازة، وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق" (٢ / ٢٧٠) . وقد ذكره المزي في مسند أبي هُرَيْرة من "الاطراف": ١٠ / ٩ (حديث رقم ١٣١١٧) .