للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا أعلم الناس. قال سفيان: الوجه الذي غلبه فيه عكرمة المغازي، وكان إذا تكلم فسمعه إنسان قال كأنه مشرف عليهم يراهم.

وَقَال جرير بن عبد الحميد (١) ، عن مغيرة: قيل لسَعِيد بن جبير: تعلم أحدا أعلم منك؟ قال: نعم، عكرمة.

وَقَال مصعب بْن عَبْد الله الزبيري: تزوج عكرمة أم سَعِيد بن جبير، فلما قتل سَعِيد بن جبير، قال إبراهيم: ما خلف بعده مثله.

وَقَال إسماعيل بن أَبي خالد: سمعت الشعبي يقول: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة.

وَقَال سلام بن مسكين (٢) ، عن قتادة: أعلم الناس بالحلال والحرام الحسن، وأعلمهم بالمناسك عطاء، وأعلمهم بالتفسير عكرمة.

وَقَال سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة (٣) عن قتادة: كان أعلم التابعين أربعة: كان عطاء بن أَبي رباح أعلمهم بالمناسك، وكان سَعِيد بن جبير أعلمهم بالتفسير. وكان عكرمة أعلمهم بسيرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكَانَ الحسن أعلمهم بالحلال والحرام.

وَقَال حاتم بن وردان (٤) عن أيوب: اجتمع حفاظ ابن عباس فيهم سَعِيد بن جبير وعطاء وطاوس على عكرمة، فقعدوا فجلسوا يسألونه عن حديث ابن عباس، قال: وكلما حدثهم حديثا، قال سَعِيد بن جبير


(١) تاريخ الدوري: ٢ / ٤١٣.
(٢) المعرفة والتاريخ: ١ / ٧٠١ - ٧٠٢.
(٣) المعرفة والتاريخ: ٢ / ١٦.
(٤) المعرفة والتاريخ: ٢ / ٧.