للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عنه ثقة في صحاحهم، وهو أشهر من أن أحتاج أن أخرج له شيئا من حديثه، وهو لا بأس به.

وَقَال الحاكم أبو أحمد: احتج بحديثه الأئمة القدماء لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح.

وَقَال مصعب بْن عَبْد الله الزبيري: كان يرى رأي الخوارج، فطلبه بعض ولاة المدينة، فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده.

وَقَال إسماعيل بن أَبي أويس، عن مالك بن أنس، عَن أبيه، أتي بجنازة عكرمة مولى ابن عباس وكثير عزة بعد العصر (١) ، فما علمت أن أحدا من أهل المسجد حل حبوته (٢) إليهما.

وَقَال أبو داود سُلَيْمان بْن معبد السنجي (٣) عن الأَصْمَعِيّ، عن ابن أَبي الزناد: مات كثير وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد، قال: فأخبرني غير الأَصْمَعِيّ، قال: فشهد الناس جنازة كثير: وتركوا جنازة عكرمة.

وَقَال يحيى بن بكير عن الدَّراوَرْدِيّ: مات عكرمة وكثير عزة بالمدينة في يوم واحد فما شهدهما إلا سودان المدينة.

وَقَال أحمد بن حنبل: مات عكرمة وكثير عزة في يوم واحد ولم يشهد جنازة عكرمة كبير أحد.

وَقَال نوح بن حبيب: مات عكرمة وكثير عزة بعده في يوم واحد،


(١) ضبب عليها المؤلف.
(٢) الحبوة: هو ما يجمع بين ظهر الانسان وساقيه بعمامة ونحوها.
(٣) الكامل لابن عدي: ٢ / الورقة ٢٩٢.