للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال إسحاق (١) بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.

وَقَال عثمان بْن سَعِيد (٢) : قلت ليحيى بن مَعِين: فعلقمة أحب إليك عن عبد الله أو عُبَيدة عن عبد الله (٣) ؟ يعني: فلم يخير.

قال عثمان بن سَعِيد (٤) : كلاهما ثقتان وعلقمة أعلم بعبد الله.

وَقَال علي بن المديني: لم يكن من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أحد له أصحاب حفظوا عنه، وقاموا بقوله في الفقه إلا ثلاثة: زيد بْن ثابت، وعبد اللَّه بن مسعود، وابن عباس، وأعلم الناس بعَبد الله علقمة، والأسود، وعُبَيدة، والحارث.

وَقَال زائدة عَن أبي حمزة: قلت لرياح بن المثنى: أليس قد رأيت عبد الله؟ قال: بلى، وحججت مع عُمَر أمير المؤمنين ثلاث حجات، وأنا رجل. قال: وكان عبد الله وعلقمة يصفان الناس صفين عند أبواب كندة فيقرئ عبد الله رجلا ويقرئ علقمة رجلا، فإذا فرغا تذاكرا أبواب المناسك، وأبواب الحلال والحرام، فإذا رأيت علمقة، فلا يضرك أن لا ترى عبد الله أشبه الناس به سمتا وهديا، وإذا رأيت إبراهيم، فلا يضرك أن لا ترى علقمة أشبه الناس به سمتا وهديا.

وَقَال الأعمش (٥) عن عمارة بن عميرة قال لنا أبو معمر: قوموا بنا إلى أشبه الناس بعَبد الله هديا ودلا وسمتا، قال: فقمنا معه حتى جلسنا إلى علقمة.


(١) نفسه.
(٢) تاريخه: الترجمة ٥١٣.
(٣) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب الكمال نصه: كان فيه أَوْ عُبَيد اللَّه بْن عَبْد الله وهو وهم.
(٤) تاريخه: الترجمة ٥١٤.
(٥) المعرفة والتاريخ: ٢ / ٥٥٣ - ٥٥٤.