للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال غيره عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة عن الحسن، وغيره: أول من أسلم بعد خديجة علي بن أَبي طالب، وهو ابن ثماني عشرة سنة أو ست عشرة سنة.

وذكر عُمَر بن شبة، عن المدائني، عن ابن جعدبة، عن نافع، عن ابن عُمَر، قال: أسلم علي وهو ابن ثلاث عشرة سنة.

وعن سريج بن النعمان، عن فرات بن السائب، عن مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَر مثله.

وزاد: وتوفي وهو ابن ثلاث وستين.

قال أبو عُمَر: هذا أصح ما قيل في ذلك، وقد روي عن ابن عُمَر من وجهين جيدين.

وروى ابن فضيل، عن الأجلح، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ حبة بن جوين، قال: سمعت عليا يقول: لقد عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين.

وروى شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَة بْنِ كُهَيْلٍ، عن حبة العرني، قال: سمعت عَلِيًّا يَقُولُ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ صلى مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم.

وروى مسلم الملائي، عن أنس بن مالك، قال: استنبئ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وصلى علي يوم الثلاثاء (١) .

وَقَال زيد بن أرقم: أول من آمن بالله بعد رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ علي بْن أَبي طالب، روى حديث زيد بن أرقم من وجوه ذكرها


(١) حديث ضعيف غريب أخرجه التِّرْمِذِيّ ٣٧٢٨، وهو من رواية علي بن عابس الضعيف المجمع على ضعفه كما سيأتي في ترجمته من هذا المجلد (٤٠٩٣) .