للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في النوم، فقلت: يا رسول الله حديث علي بن عاصم يرويه عن محمد بن سوقة"من عزى مصابا"هو عنك؟ قال: نعم. وكان محمد كلما حدث بهذا الحديث بكى.

وبِهِ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الحسن بن المنذر والحسن بن أَبي بكر، قالا: أخبرنا محمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سُلَيْمان بن الحارث، قال: سمعت أبا علي المفلوج الزمن يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فِيمَا يرى النائم، وأبو بكر عن يمينه، وعُمَر عن يساره، وعثمان أمامه، وعلي خلفه حتى جاؤوا فجلسوا على رابية وإذا بين أيديهم صبي يلعب قلت: من هذا؟ قالوا: هذا إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أَبي طالب. فقال: ها أنا ذا يا رسول الله، إذ طلع القمر.

فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَيْنَ علي بن عاصم، أين علي بن عاصم"مرتين، فجئ به، فلما رآه قبل بين عينيه ثم قال له: أحييت سنتي". قالوا: يا رسول الله إنهم يقولون أخطأ في حديث عبد الله بن مسعود"من عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ"، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أنا حدثت به عبد اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، وعَبْد اللَّهِ بن مسعود حدث به الأسود، والأسود بن يزيد حدث به إبراهيم، وإبراهيم حدث به محمد بن سوقة، صدق علي بن عاصم صدق علي بن عاصم.

قال أبو بكر الباغندي، يعني: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمان بْن الحارث: فجئت إلى عاصم بن علي في سنة تسع عشرة ومئتين، فحدثته بذلك، فركب إلى أبي علي، فسمعه منه.

وبه، قال: أخبرنا محمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بْن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قال: حدثني أبو عبد الله،