قال الحافظ أَبُو بكر: وهذه اللفظة الَّتِي حكيت عن علي بن المديني قد روى عنه غيرها، والْحَدِيثُ قَدْ أَخْبَرَنِيهِ أَبُو طَالِبٍ محمد ابن الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بُكَيْرٍ، قال: أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدقاق، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِرِ بْنِ أَبي الدَّمِيكِ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبد اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، قال: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قال: بَيْنَمَا عُمَر جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ إِذْ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وعِنَبًا وقَضْبًا، وزَيْتُونًا ونَخْلا. وحَدَائِقَ غُلْبًا. وفَاكِهَةً وأَبًّا" (١) ثُمَّ قال: هَذَا كُلُّهُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا الأَبُّ؟ قال: وفِي يَدِهِ عُصَيَّةٌ يَضْرِبُ بِهَا الأَرْضَ، فَقَالَ: هَذَا لعُمَر اللَّهِ التَّكَلُّفُ، فَخُذُوا أَيُّهَا الناس بما بين لكم، فاعلموا بِهِ، ومَا لَمْ تَعْرِفُوهُ فَكِلُوهُ إِلَى رَبِّهِ.
وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قال: أَخْبَرَنَا عيسى بْن حامد القاضي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أحمد بْن محمد الصيدلاني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي، قال: قلتُ لأَبِي عَبد اللَّهِ أحمد بن حنبل: أن علي بْن المديني يحدث عن الوليد ابن مسلم عن الأَوزاعِيّ عن الزُّهْرِيّ عن أنس عن عُمَرا"كلوه إِلَى خالقه"، فَقَالَ أَبُو عبد اللَّه: كذب، حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم مرتين، ما هُوَ هكذا، إنما هُوَ"كلوه إِلَى عالمه". قلتُ لأبي عَبد اللَّه: إن