للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أَبُو حَاتِم (١) : ثقة.

وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ: علي بْن عثام بْن عَلِيٍّ أَبُو الحسن الكوفي ساكن نيسابور، أديب، فقيه، حافظ، زاهد، واحد عصره، وكان لا يحدث إلا بعد الجهد، وأكثر ما أخذ عَنْهُ الحكايات والزهديات والأشعار، والتفسير، وأقاويله فِي الجرح والتعديل.

قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب يقول: ما رأيت مثل علي بْن عثام فِي العسرة فِي الحديث، وكان يقول: الناس لا يؤتون من حلم يجئ الرجل، فيسأل، فَإِذَا أخذ، غلط، ويجي الرجل، فيأخذ ثم يصحف، ويجئ الرجل فيأخذ ليماري صاحبه، ويجئ الرجل، فيأخذ ليباهي بِهِ، وليس علي أن أعلم هؤلاء إلا رجل يجيئني فيهتم لأمر دينه، فحينئذ لا يسعي أن أمنعه.

وَقَال محمد بْن عبد الوهاب: سمعت علي بْن عثام يقول: سئل مالك بْن أنس عن الشطرنج، فَقَالَ مالك للسائل: أمن الحق هُوَ؟ قال: لا. قال: فماذا بعد الحق إلا الضلال!

وَقَال أيضا: سمعت علي بْن عثام يقول: قال سريج وكان من علية مشايخنا: انجح الدعاء عَلَى اللَّه: ما شاء اللَّه.

وَقَال: سمعت علي بْن عثام يقول: كانت أم حاتم من أسخى الناس، فقيل أجيعوها جوعا فلعلها تمسك، فأجيعت، فقال: جعت جوعة فآليت لا أمنع الدهر جائعا.


(١) الجرح والتعديل: ٦ / الترجمة ١٠٩٤.