للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأعلمني، فمضيت إِلَيْهِ فرددته، وقلت: يا بْني لست أريد هَذَا أو لم أرد هَذَا كله.

وبه، قال (١) : حَدَّثَنِي محمد بن أَبي عثمان عن فضيل بْن عياض أنهم اشتروا شعيرا بدينار وكان ذَلِكَ فِي غلاء من السعر، فقالت أم علي للفضيل: قوته (٢) لكل إنسان قرصين، وكان علي يأخذ واحدا ويتصدق بالآخر حتى كاد أن يصيبه الخواء أو أصابه بعض ذَلِكَ.

وبه، قال (٣) : سمعت محمد بْن أَبي عثمان يحدث عن فضيل أن عليا كَانَ يحمل عَلَى أباعر كانت للفضيل فنقص الطعام الَّذِي حمله، فحبس عَنْهُ الكراء، فأتى الفضيل إليهم، فَقَالَ: أتفعلون هَذَا بعلي، فقد كانت لنا شاة بالكوفة أكلت شيئا يسيرا من علف لبعض الأمراء والملوك ومن يشبههم فما شرب لها لبْنا بعد ذَلِكَ. قَالُوا: لم نعلم هَذَا يا أبا علي أنه ابْنك.

أَخْبَرَنَا المقداد بْن أَبي القاسم القيسي، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن يحيى ابن الدبيقي بَغْدَادَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بكر الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثابت الحافظ، قال: حَدَّثَنِي الحسن بْن أَبي طالب، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو ذر أحمد بْن محمد الباغندي،


(١) حلية الاولياء: ٨ / ٢٩٨ - ٢٩٩.
(٢) في السير: قورته"مصحف لعله من الطبع.
(٣) حلية الاولياء: ٨ / ٢٩٨.