للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعدل من ذَلِكَ. قال: يستطيعون أن يفعلوا ما يريدون؟ قال: هم أعجز من ذَلِكَ.

وَقَال أَبُو بكر بْن يحيى الصولي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عباد، قال: حَدَّثَنِي عثمان، قال: سمعت علي بْن موسى الرضى رحمه اللَّه يوما ينشد شعرا:

كلنا يأمل مدا فِي الأجل • والمنايا هن آفات الأمل.

لا تغرنك أباطيل المنى • والزم القصد ودع عنك العلل.

إنما الدنيا كظل زائل • حل فِيهِ راكب ثُمَّ رحل.

قِيلَ: إنه مات في حدود سنة ثلاثين ومئتين (١) .


(١) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: من سادات أَهل البيت وعقلائهم، وجلة الهاشميين ونبلائهم، يحب أن يعتبر حديثه إذا روى عنه غير أولاده وشيعته وأبي الصلت خاصة فإن الاخبار التي رويت عنه بواطيل إنما الذنب فيها لابي الصلت ولاولاده وشيعته لانه في نفسه كان أجل من أن يكذب (٨ / ٤٥٦) ، وذَكَره في "المجروحين"أيضا وَقَال: كأنه كان يهم ويخطئ وساق له عدة أحاديث منكرة (٢ / ١٠٦) وَقَال الذهبي في "الميزان": قال ابن طاهر: يأتي عَن أبيه بعجائب - وَقَال الذهبي - قلت: إنما الشأن في ثبوت السند إليه، وإلا فالرجل قد كذب عليه ووضع عليه نسخة سائرة كما كذب على جده جعفر الصادق. قال أبو الحسن الدارقطني: أخبرنا ابن حبان في كتابه، قال علي بن موسى الرضا: يروى عنه عجائب، يهم ويخطئ (٣ / الترجمة ٥٩٥٢) وَقَال في السير: وقد كان علي الرضى كبير الشأن، أهلا للخلافة، ولكن كذبت عليه وفيه الرافضة، وأطروه بما لا يجوز، وادعوا فيه العصمة، وغلت فيه، وقد جعل الله لكل شيء قدرا. وهو برئ من عهدة تلك النسخ الموضوعة عليه" (٩ / ٣٩٢) وسمى رحمه الله إحدى بناته عائشة، وكان يكنى أبا بكر أيضا. وساق ابن حجر في "التهذيب"الاحاديث التي أوردها ابن حبان في ترجمته وَقَال: هي من رواية أبي الصلت هي وغيرها في =