للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أَبُو نعيم الحافظ (١) : حدث عن ابْن جُرَيْج، والأَوزاعِيّ، وشعبة بالمناكير لا شئ.

وَقَال التِّرْمِذِيّ (٢) : سمعت محمدا يقول: عُمَر بْن هارون مقارب الحديث لا أعرف لَهُ حديثا ليس لَهُ أصل إلا هَذَا الحديث، يعني حديثه عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ (ت) ، عن عَمْرو بْنِ شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَأْخُذُ مِنْ لِحْيَتِهِ مِنْ عَرْضِهَا وطُولِهَا - لا نعرفه إلا من حديث عُمَر بْن هارون. قال: ورأيته حسن الرأي فِي عُمَر بْن هارون.

قال علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي (٣) : مات ببلخ يوم الجمعة أول يوم من رمضان سنة أربع وتسعين ومئة، وهو ابْن ست وستين، وكان يخضب، هكذا أَخْبَرَنِي محمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز، عَن مسلم بْن عبد الرحمن السلمي، قال: ورأيت فِي كتاب أنه توفي وهو ابْن ثمانين سنة (٤) .


(١) ضعفاؤه الترجمة ١٥٢.
(٢) الجامع (٢٧٦٢) .
(٣) تاريخ الخطيب: ١١ / ١٩١.
(٤) وَقَال ابن حبان في "المجروحين ": وكان ممن يروي عن الثقات المعضلات ويدعي شيوخا لم يرهم، وكان ابن مهدي حسن الرأي فيه (٢ / ٩٠) وتعقبه الذهبي فقال: هذه رواية قتيبة عن ابن مهدي، وقد روى غير واحد عنه أنه اتهمه (سير أعلام النبلاء: ٩ / ٢٧٤) . وَقَال أَبُو علي صالح بْن محمد الأسدي: عُمَر بن هارون كان كذابا (تاريخ الخطيب: ١ / ١٩٠) . وَقَال ابن خراش: عُمَر بن هارون البلخي، قال ابن المبارك: هو كذاب. (تاريخ الخطيب: ١١ / ١٩١) . وَقَال الذهبي في "الميزان ": كان من أوعية العلم على ضعفه وكثرة مناكيره وما أظنه ممن يتعمد الباطل (٣ / الترجمة =