للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا ينقص لفعلنا.

قال أبو ميسرة: إني لست أشترط هذا على ربي.

وَقَال يزيد بن هَارُون، عَنِ العوام بْن حوشب، عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَن أبي وائل، قال أبو ميسرة، وكان من أفاضل أصحاب عَبد الله: رأيت في المنام كأني دخلت الجنة فإذا قباب مضروبة فقلت: لمن هَذِهِ؟ فَقَالُوا: لذي الكلاع وحوشب - وكانا ممن قتل مع معاوية، قال: قلت: فأين عمار وأصحابه؟ قالوا: أمامك. قلت: وقد قتل بعضهم بعضا؟ ! قيل: إنهم لقوا الله فوجوده واسع المغفرة. قلت: فما فعل أهل النهر؟ قال: لقوا برحا.

قال مُحَمَّد بْن سعد (١) : مات في ولاية عُبَيد الله بْن زياد.

وَقَال غيره (٢) : مات قبل أبي جحيفة، وأوصى (٣) أن يصلي عليه شريح (٤) .


(١) طبقاته: ٦ / ١٠٩.
(٢) منهم البخاري (تاريخه الكبير: ٦ / الترجمة ٢٥٧٦) ، وابن حبان (ثقاته: ٥ / ١٦٨) .
(٣) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٦٥٣.
(٤) وَقَال خليفة بْن خياط: مات سنة إحدى أو اثنتين وستين (طبقاته: ١٤٩) ، وَقَال سفيان عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم قال: انتهى علم أهل الكوفة إلى ستة من أصحاب عَبد اللَّهِ بْن مسعود فهم الذين كانوا يفتون الناس ويعلمونهم ويفتونهم: علقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي، ومسورق بن الاجدع الهمداني، وعُبَيدة السلماني، والحارث بن قيس الجعفي، وعَمْرو بن شرحبيل الهمداني (المعرفة والتاريخ: ٢ / ٥٥٣) . وَقَال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (الجرح والتعديل: ٦ / الترجمة ١٣٢٠) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة عابد.