للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال عُبَيد اللَّه بْن معاذ العنبري عَن أبيه: كنت مع عَمْرو بْن عُبَيد يوما فمر بنا أشعث فلم يسلم عليه، فقال لي عَمْرو: وما يمنع صاحبك أن يسلم علينا؟ قلت: هُوَ أعلم.

وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ: قال لي أشعث الحمراني: لا تأت عَمْرو بْن عُبَيد فإن الناس ينهون عنه.

وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: خرج حفص بْن غياث إِلَى عبادان وهُوَ موضع رباط، فاجتمع إليه البَصْرِيّون، فقالوا: لا تحَدَّثَنَا عن ثلاثة: أشعث بْن عَبد المَلِك، وعَمْرو بْن عُبَيد، وذكر الثالث (١) .

وَقَال عفان عَنْ معاذ بْن معاذ: قال الأشعث: ما رأيت هشاما عند الحسن. قال: فقيل لَهُ: إن عُمَرا يقول هَذَا، وأنت إن قلته قويته عليه، أو صدق، أو نحو هَذَا، قال: لا أقول هذا ولا أعود لهذا.

وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى عن الأَنْصارِيّ: كنت أكتب عند الأشعث أقول بيدي هكذا، وأكتب من تحت ثوبي، فضرب بيده


(١) وَقَال ابن الجنيد عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ رجل سوء. (سؤالاته، الورقة ٤٢) .
ونقل ابن حبان في "المجروحين "عن أحمد بن زهير أَنَّهُ قال: سمعت يَحْيَى بْن مَعِين يقول: كان عَمْرو بن عُبَيد رجل سوء من الدهرية. قلت وما الدهرية؟ قال: الذين يقولون لا شيء إنما الناس مثل الزرع، وكان يرى السبت (٢ / ٧٠) . ونقل ابن عدي في "الكامل "عن ابن أَبي مريم أنه قال: سألت يحيى بْن مَعِين عن عَمْرو بن عُبَيد الذي يروي عن الحسن، قال: لا يكتب حديثه (٢ / الورقة ٣٩٧) .