وقِيلَ: إنهم كانوا إخوة أحد عشر. وعَمْرو بْن الحضرمي أول قتيل من المشركين قتله مسلم، وكان ماله أول مال خمس في الإسلام، وكان قتل يوم نخلة. وعامر بْن الحضرمي قتل يوم بدر كافرا وهو الذي اكتشف يومئذ ثم صرخ واعُمَراه يريد أخاه. وكان ذلك مما هاج الحرب يومئذ. وميمون بْن الحضرمي هو صاحب بئر ميمون التي بأعلى مكة احتفرها في الجاهلية. وشريح بْن الحضرمي هو الذي ذكر عند النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فقال: ذاك رجل لا يتوسد القرآن. والصعبة بنت الحضرمي هي أم طلحة بْن عُبَيد اللَّه كانت تحت أَبِي سفيان بْن حرب، فطلقها، فتزوجها عُبَيد الله بن عثمان التَّيْمِيّ، فولدت له طلحة بْن عُبَيد الله، قال ذلك ابن الكلبي وغيره. وَقَال الزبير بْن بكار: أمها عاتكة بنت وهب بْن عَبْد بْن قصي بْن كلاب، وكان وهب بْن عَبْد صاحب الرفادة دون قريش كلها. وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قد بعث العلاء بْن الحضرمي إلى المنذر بْن ساوى ملك البحرين ثم ولاه على البحرين إذ فتحها اللَّه عليه، فلم يزل واليا عليها حَتَّى قبض رَسُول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم، ثم أقره أَبُو بَكْر ثُمَّ عُمَر، ثُمَّ ولاه عُمَر البصرة فمات قبل أن يصلى إليها بماء من مياه بني تميم يقال له: بياس سنة أربع عشرة، وهو أول من نقش خاتم الخلافة. هذا قول ابْن الكلبي وغيره.
وَقَال أَبُو حسان الزيادي (١) : توفي سنة إحدى وعشرين واليا