قال مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، عَن أَبِي إسحاق الضرير، عَنِ الأسود بْن شَيْبَان، عَنْ قتادة: كان زياد بْن مطر العدوي قد بكى حتى عمي وبكى ابنه العلاء بْن زياد بعده حتى عشي بصره، قال: وكان إذا أراد أن يتكلم أو يقرأ جهشه البكاء.
وَقَال أيضا عَنْ حَكِيم بْن جعفر، عَنْ مضر القارئ، عَنْ عَبْد الواحد بْن زيد: أتى رجل العلاء بْن زياد، فقال: أتاني آت في منامي، فقال: إئت العلاء بْن زياد فقل له: كم تبكي، قد غفر لك، قال: فبكى ثم قال: الآن حين لا أهدأ.
وَقَال أيضا عَنْ عُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد التَّيْمِيّ، عَنْ سلمة بْن سَعِيد: رؤي للعلاء بْن زياد أنه من أهل الجنة، فمكث ثلاثا لا ترقأ له دمعة ولا يكتحل بنوم ولا يذوق طعاما قال: فأتاه الحسن، فقال: أي أخي أتقتل نفسك أن بشرت بالجنة! فازداد بكاء على بكائه، فلم يفارقه الحسن حتى أمسى، وكان صائما فطعم شيئا.