للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عصره، ومسجده ومسكنه ببخارى مشهور، وقد صليت في مسجده. وأما طلبه للعلم أكثر على كبر السن بالحجاز، والشام، والعراق، وخراسان. وهو في نفسه صدوق يحتج بِهِ في (الجامع الصحيح) إذا أنه إذا روى عن المجهولين كثرت المناكير في حديثه، وليس الحمل فيها عليه، فإني تتبعت رواياته عَنِ الثقات، فوجدتها مستقيمة.

وَقَال في موضع آخر: ثقة، مقبول القول غير أنه يروي عن أكثر من مئة شيخ من المجهولين لا يعرفون، أحاديث مناكير، وربما توهم طالب هذا العلم أنه جرح فيه، وليس كذلك.

قال عُبَيد الله بْن واصل البخاري: مات سنة خمس وثمانين ومئة.

وَقَال فِي موضع آخر: مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وثمانين ومئة.

وَقَال ابن حبان (١) : مات سنة ست وثمانين ومئة (٢) .

استشهد له الْبُخَارِيّ بحديث واحد في (الصحيح) ، وروى


(١) ٨ / ٤٩٢ (٢) وكذلك أرخ وفاته في السنة نفسها البخاري (تاريخه الكبير: ٦ / الترجمة ٢٧٥١) وذكره ابن الجوزي في (الضعفاء) ونقل عن الدَّارَقُطنِيّ أنه قال: لا شيء (الورقة ١٢٣) وَقَال الذهبي في (الميزان) : هو صدوق في نفسه إن شاء الله لكنه روى عن نحو مئة مجهول (٣ / الترجمة ٦٦١٤) . وَقَال ابن حجر في (التهذيب) : قال الخليلي: زاهد ثقة قديم الموت ربما روى عن الضعفاء فالحمل على شيوخه لا عليه، وَقَال مسعود عن الحاكم: هو ثقة ولم يؤخذ عليه إلا كثرة روايته عن الكذابين. وَقَال البيهقي: فيه ضعف.
وَقَال مسلمة بن قاسم في الصلة: كان ثقة جليلا مشهورا بخراسان. (٨ / ٢٣٣ - ٢٣٤) وَقَال في (التقريب) : صدوق ربما أخطأ وربما دلس.