(٢) وذكره ابنُ حِبَّان أيضا في قسم الصحابة وساق لَهُ حديثا من رواية عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ عَن أبي إِسْحَاق، عَن فروة بْن نوفل قال: أتيت المدينة فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَا جَاءَ بك؟ قلت: جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي. قال: اقرأ (قل يا أيها الكافرون) فإنها براءة من الشرك) . قال أبو حاتم: القلب يميل إلى أن هذه اللفظة ليست بمحفوظة من ذكر صحبة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وإنا نذكره في كتاب التابعين أيضا لان ذلك الموضع به أشبه، وعبد العزيز بن مسلم القسملي ربما أوهم فأفحش (٣ / ٣٣١) . وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم: سَأَلتُ أبي عن فروة بن نوفل لهُ صُحبَةٌ؟ فقال: ليس لهُ صُحبَةٌ ولابيه صحبة (المراسيل: ١٦٦) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في (الاستيعاب) : حديثه مضطرب لا يثبت، من الخوارج، خرج على المغيرة بن شعبة في صدر خلافة معاوية مع المستورد فبعث إليهم المغيرة خيلا فقتلوه سنة خمس وأربعين وليس لفروة بن نوفل صحبة ولا رؤية وانما يروي عَن أبيه وعن عائشة (٣ / ١٢٦٠) وَقَال ابن حجر في (التقريب) : مختلف في صحبته، والصواب أن الصحبة لابيه.