للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أَحْمَد بن منصور الرمادي (١) : خرجت مع أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين إلى عبد الرزاق خادما لهما، فلما عدنا إلى الكوفة، قال يَحْيَى بْن مَعِين لأحمد بْن حنبل: أريد أختبر أبا نعيم، فَقَالَ له أَحْمَد: لا نريد (٢) الرجل ثقة. فقال يحيى: لا بد لي. فأخذ ورقة، فكتب فيها ثلاثين حديثا من حديث أبي نعيم، وجعل على رأس كل عشرة منها حديثا ليس من حديثه، ثم جاءوا إلى أبي نعيم فدقوا الباب (٣) ، فخرج فجلس على دكان طين، حذاء بابه، وأخذ أَحْمَد بْن حنبل، فأجلسه عَنْ يمينه، وأخذ يَحْيَى فأجلسه عَنْ يساره، ثم جلست أسفل الدكان ثم أخرج يَحْيَى الطبق، فقرأ عليه عشرة أحاديث، وأَبُو نعيم (يسمع) (٤) ، ثم قرأ


= ٢٩٥٤) . وَقَال الدوري عنه أيضا: كان عفان والله أثبت من أبي نعيم في حماد بن سلمة (تاريخه، الترجمة ٤٤٠٧) . وَقَال الدوري عنه أيضا: كان أبو غسان أثبت من أبي نعيم. قلت له: أثبت منه في زهير؟ قال في زهير وغيره، فراجعته في أبي غسان وأبي نعيم فثبت على أن أبا غسان أثبت من أبي نعيم. قال: هو أجود كتابا وأثبت (تاريخه، الترجمة ٢٨٨٨) . وَقَال ابن محرز عَنه: أصحاب سفيان المشهورون: وكيع، ويحيى وعبد الرحمن، وابن المبارك، وأبو نعيم هؤلاء الثقات (سؤالاته الترجمة ٥١٦) . وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت ليحيى بن مَعِين: وكيع فوق أبي نعيم؟ قال: نعم (تاريخه: ٤٦٢) .
(١) تاريخ الخطيب: ١٢ / ٣٥٣ - ٣٥٤.
(٢) في المطبوع من تاريخ الخطيب: (فدقا عليه الباب) .
(٣) في تاريخ الخطيب: تريد وفي السير للذهبي: لا ترد.
(٤) ضبب المؤلف في هذا الموضع وكتب في حاشية نسخة التيمورية: (ط: يسمع) وفي المطبوع من تاريخ الخطيب: (وأبو نعيم ساكت) . وقد أثبتنا (يسمع) بين عضادتين للسياق.