للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعيم بالكوفة.

وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق (١) الثقفي عَنْ مُحَمَّد بْن يونس الكديمي: لما أدخل أَبُو نُعَيْم على الوالي ليمتحنه وثم أَحْمَد بْن يونس (٢) ، وأبو غسان وذكر غيرهما فأول من امتحن فلان (٣) ، فأجاب، ثم عطف على أبي نعيم، فَقَالَ: قد أجاب هذا (٤) ، ما تقول؟ فَقَالَ: والله ما زلت أتهم جده بالزندقة، ولقد أخبرني يونس ابن بكير أنه سمع جد هذا يقول: لا بأس أن ترمى الجمرة بالقوارير. أدركت الكوفة وبها أكثر من سبع مئة شيخ، الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام الله، وعنقي أهون عَلِيّ من زري هذا. فقام إليه أَحْمَد بْن يونس، فقبل رأسه وكان بينهما شحناء وَقَال: جزاك الله من شيخ خيرا.

وَقَال أَحْمَد بْن سلمان النجاد (٥) ، عَنْ مُحَمَّد بْن يونس الكديمي: سمعت أبا بكر بْن أَبي شَيْبَة يقول: لما جاءت المحنة إلى الكوفة، قال لي أَحْمَد بْن يونس: إلق أبا نعيم، فقل له.


(١) نفسه.
(٢) قوله: (وثم أحمد بن يونس) في تاريخ الخطيب: (وثم ابن أَبي حنيفة، وأحمد بن يونس) وفي السير: (يونس) أظنه من خطأ الطبع.
(٣) قوله: (فلان) في تاريخ الخطيب: (ابن أَبي حنيفة) .
(٤) هذا الذي أجاب هو ابن أَبي حنيفة كما جاء في تاريخ الخطيب، ولا أدري لماذا أسقطه المؤلف من أصل الرواية.
(٥) تاريخ الخطيب: ١٢ / ٣٤٩.