للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكنافهم (١) . ولكن أبا نعيم يقول:

ذهب الناس فاستقلوا وصرنا • خلفا في أراذل النسناس

في أناس نعدهم من عديد • فإذا فتشوا فليسوا بناس

كلما جئت أبتغي النيل منهم • بدروني قبل السؤال بياس

وبكوا لي حتى تمنيت أني • منهم قد أفلت رأسا برأس

وَقَال عَلِيّ بْن الْعَبَّاس البجلي المقانعي: سمعت الحسين بْن عَمْرو العنقزي يقول: دق رجل على أبي نعيم الباب، فَقَالَ: من ذا؟ فَقَالَ: أنا. قال: من أنا؟ قال: أنا رجل من ولد آدم. قال: فخرج إليه أَبُو نُعَيْم وقبل ما بين عينيه، وَقَال: مرحبا وأهلا. ما ظننت أنه بقي من هذا النسل أحد.

قال إِبْرَاهِيم (٢) بْن إسحاق الحربي: كان بين وكيع، وأبي نعيم سنة، وفات أبا نعيم في تلك السنة الخلق.

وَقَال هارون (٣) بْن حاتم: سألت أبا نعيم متى ولدت؟ قال: سنة تسع وعشرين ومئة.


(١) هذا شطر من بيت للبيد كانت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تمثلت به بعد وفاة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وكبار الصحابة حزنا عليهم. وبقية البيت: وبقيت في خلف كجلد الاجرب: (انظر سير أعلام النبلاء: ٢ / ١٩٧) (٢) تاريخ الخطيب: ١٢ / ٣٥٥.
(٣) نفسه.