للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال وسمعت الفضيل بْن عياض يقول: من عمل بما علم استغنى عما لا يعلم، ومن عمل بما علم وفقه الله لما لا يعلم.

قال: وسمعت الفضيل يقول: من سآء خلقه شان دينه وحسبه ومرؤته. قال: وسمعت الفضيل يقول: أكذب الناس العائد في ذنبه، وأجهل الناس المذل بحسناته، وأعلم الناس بالله أخوفهم منه.

قال (١) : وسمعت الفضيل يقول: لن يكمل عبد حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك عبد حتى يؤثر شهوته على دينه.

وَقَال مُحَمَّد بْن عبدويه: سمعت الفضيل بْن عياض يقول: ترك العمل من أجل الناس رياء والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص: أن يعافيك الله عنهما.

وَقَال سلم بْن عَبد اللَّهِ الخراساني: سمعت الفضيل بْن عياض يقول: إنما أمس مثل، واليوم عمل، وغدا أمل.

وَقَال الفيض بْن إِسْحَاق الرَّقِّيّ: قال الفضيل بْن عياض: والله ما يحل لك أن تؤذي كلبا ولا خنزيرا بغير حق. فكيف تؤذي مسلما؟ !

وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ عفان: سمعت فضيل بْن عياض يقول: لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه.

وَقَال مُحَمَّد بْن أَبي القاسم مولى بني هاشم: قال الفضيل


(١) حلية الاولياء: ٨ / ١٠٩.