وعن بشر، قال: سألت قاسما الجرمي عَنْ رجل يحلفه السلطان ما يعرف دكان فلان؟ قال: كان سفيان يقول: يحلف ولا كفارة عليه.
وعن عَلِيّ بْن حرب، قال: دخلنا على القاسم الجرمي يوما للحديث فَقَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، فكان كأنه ميت يخاطبنا من قبر.
وعن عَلِيّ بْن حرب، قال: كنا عند قاسم الجرمي، فجاءه رسول زيد بْن أَبي الزرقاء يدعوه إلى وليمة، فمضينا معه، فجلسنا على المائدة، فاستسقى قاسم، فأتوه بقدح فيه نبيذ، فجاءوا بماء يصبونه فيه، فَقَالَ له قاسم: هل تركت فيه للماء موضعا؟ قيل لعلي: أي نبيذ كان؟ قال: كان يفلق الحجر أو نحو هذا! !
وعن عَبد اللَّهِ بْن الْمُغِيرَة مولى بني هَاشِم، عَنْ بِشْر بْن الحارث، قال: ذكر عنده أصحاب سفيان، فأجمعوا على تفضيل المعافى، وبشر ساكت، فقالوا: ما تقول يا أبا نصر؟ فَقَالَ: رزق المعافى شهرة، وما رأت عيني مثل قاسم الجرمي.
وعن عَلِيّ بْن حرب، قال: كان قاسم الجرمي يلتقط الخرنوب فيتقوت بِهِ.
وعن هشام بْن بهرام، قال: سمعت قاسما الجرمي يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.