للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلتا من شعبان سنة أربعين ومئتين، وهو في تسعين سنة من عُمَره. وكان كتب الحديث عمن ثلاث طبقات: كتب عَنِ الليث (١) ، وابن لَهِيعَة، وبكر بْن مضر، ويعقوب الإسكندراني. ثم كتب عَنْ وكيع، وابن إدريس، والعنقزي، والثقفي، والبرساني، ونحوهم. ثم كتب بعد عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، وسَعِيد بْن سُلَيْمان.

وَقَال مُوسَى بْن هارون (٢) : ولد سنة ثمان وأربعين ومئة، سنة مات الأعمش، وتوفي سنة أربعين ومئتين. قال: وسمعت قتيبة يقول: حضرت موت ابْن لَهِيعَة، ومات سنة أربع وسبعين يعني ومئة وشهدت جنازته.

قال أَبُو بَكْر الخطيب (٣) حدث عنه نعيم بْن حماد المروزي، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، وبين وفاتيهما خمس، وقيل: أربع وثمانون سنة (٤) .

وروى له ابن ماجة.


(١) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى "ابن الليث.
(٢) تاريخ الخطيب: ١٢ / ٤٦٨.
(٣) السابق واللاحق: ٢٩٨.
(٤) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: مات لليلتين خلتا من شعبان سنة أربعين ومئتين، وكان مولده سنة خمسين ومئة، وكان من المتقنين في الحديث والمتبحرين في السنن وانتحالها (٩ / ٢٠) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب ": قال مسلمة بن قاسم: خراساني ثقة. وَقَال ابن القطان الفاسي: لايعرف له تدليس (٨ / ٣٦١) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة ثبت.